بعض معان آخرها الأثر، وضع علامة الجمع على أبلاد قبل تمام معانيه، وقد كرر لفظ الأثر مرتين فراجعه، أما توجيه الشارح بأن الأثر الأول في الدار والأثر الثاني في الجسد فليس كما ينبغي إذ هو مطلق كما صرح به ابن دريد وغيره،
• الرابع أنه يظهر لي أن من فسر البلد بقطعة من الأرض عامرة أو غير عامرة كأنه ذهب إلى أن أصل المعنى الانكشاف ولذلك جاءت البلدة بمعنى الراحة كما أفاده الزمخشري وغيره، غير أن المصنف جعل هذا المعنى من معاني البلد، وجاءت أيضًا بمعنى الصدر ونقاوة ما بين الحاجبين كما مر والله أعلم،
• في روح الروح ما به حياة الأنفس ويؤنث وقال في تعريف النفس أنها الروح، فيكون حاصل المعنى الروح ما به حياة الأرواح، فلو قال الروح ما به حياة الإنسان أو الجسد لسلم من العجمة، وقوله ويؤنث يشعر بأن التذكير أكثر، وعبارة الصحاح يذكر ويؤنث،
• في قدح القدح بالكسر السهم قبل أن يراش وينصل ج قداح وأقداح وأقاديح وبالتحريك آنية تروى الرجلين ج أقداح، قوله أقاديح هو جمع الجمع، فإن الجوهري نص على أن القدح يجمع على أقداح، وقوله آنية تروي صوابه إناء يروي، فإن القدح مفرد، وتمام الإبهام على أنه ذكر المقدح للمغرفة ولم يذكر الفعل، والجوهري ذكره فهل لغوي غيره يجتز بذكر اسم الآلة عن الفعل،
• في متح متح الماء كمنع نزعه وصرعه وقلعه وقطعه وضربه، وحق التعبير أن يقال متح الدلو نزعها وفلانًا ضربه وصرعه والشيء قلعه أو قطعه، وإنما يحاول الإيجاز الذي نوه به في خطبة كتابه، وأن أدى إلى الألغاز، وقد ارتكب مثل ذلك في مواضع كثيرة سيرد عليك بعضها فكن مترقبًا له،
• وعبارة المصباح المتح الاستقاء وهو مصدر متحت الدلو من باب نفع إذا استخرجتها، وعبارة المحكم المتح جذبك رشاء الدلو، تمد بيد وتأخذ بيد على رأس البئر متح الدلو يمتحها متحًا ومتح بها، وقيل المتح كالنزع غير أن المتح بالقامة وهي البكرة والإبل تمتح في سيرها تراوح أيديها فقوله أولاً تمد بيد وتراوح أيديها رمز إلى أن متح يرجع إلى مت وتعديته متح بالباء فائدة أخرى،
• في أصل الأصل أسفل الشيء كالياصول ج أصول واصل فترك جمع الياصول وقصر في تعريف الأصل، ثم نقض كلامه بقوله بعد ذلك وأصل ككرم صار ذا أصل فهذا الأصل هو الذي أشار إليه الجوهري بقوله قال الكسائي قولهم لا أصل له ولا فصل، الأصل الحسب والفصل اللسان، وعبارة الزمخشري الأصل النسب والفصل اللسان،
• وقال أبو البقاء في الكليات الأصل أسفل الشيء ويطلق على القانون والقاعدة المناسبة المنطبقة على الجزئيات وعلى الدليل بالنسبة إلى المدلول وعلى ما ينبني عليه غيره، وعلى المحتاج إليه، كما يقال الأصل في الحيوان الغذاء، وعلى ما هو الأولى كما يقال الأصل في الإنسان العلم، أي العلم أولى من