الفاضحة الخ كان حقه أن يكون بعد قول المصنف واختصصت كتاب الجوهري من بين الكتب اللغوية الخ كما سيأتي لكنه وضعه هنا. وأبو العلاء هو الأديب العالم الشاعر اللغوي أحمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي كان علامة عصره قرأ النحو واللغة على أبيه بالمعرة وعلى محمد بن عبد الله بن أسعد النحوي بحلب وله التصانيف المشهورة والرسائل المأثورة وله من النظم لزوم ما لا يلزم وسقط الزند وقال ابن خلكان بلغني أن له كتابا سماه الأيك والغصون وهو المعروف بالهمزة والردف يقارب مائة جزء من الأدب قال وحكي لي من وقف على الجزء الأول بعد المائة من هذا الكتاب فقال لا أعلم ما كان يعوزه بعد هذا المجلد (الأيك والغصون والهمزة والردف لم يرد في الألف والهاء من كشف الظنون) وكان متضلعا من فنون الأدب وأخذ عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي والخطيب أبو زكريا يحيى التبريزي وغيرهما وكانت ولادته يوم الجمعة لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثلاث وستين ثلثمائة (وتوفي سنة تسع وأربعين وأربعمائة) وعمي بالجدري سنة سبع وستين غشي يمنى عينيه بياض وذهبت اليسرى جملة ومن تصانيفه كتاب اللامع العزيزي وهو شرح شعر المتنبي واختصر ديوان أبي تمام حبيب وشرحه وسماه ذكرى حبيب وديوان البحتري وسماه عبث الوليد وديوان المتنبي وسماه معجز أحمد وتكلم على غريب أشعارهم ومعانيها ومآخذها من غيرهم وما أخذ عليهم وتولى الانتصار لهم والنقد في بعض المواضع عليهم ورحل إلى بغداد مرتين ولما رجع منها في المرة الثانية لزم منزلة وشرع في التصنيف وكان يملى على بضع عشرة محبرة في فنون من العلوم وأخذ عنه ناس وسار إليه الطلبة من الآفاق وكاتب العلماء والوزراء وسمى نفسه رهين المحبسين للزومه منزله ولذهاب عينيه ومكث خمسا وأربعين سنة لا يأكل اللحم تزهدا وعمل الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة ولما دفن قرئ على قبره سبعون مرثية وقد ألف الصاحب كمال الدين بن العديم رحمه الله في مناقبه كتابا سماه العدل والتحري في دفع الظلم والتجري عن أبي العلاء المعري وقال فيه أنه اعتبر من ذم أبا العلاء ومن مدحه فوجد كل من ذمه لم يره ولم يصحبه ووجد كل من لقيه هو المادح له كان رحمه الله يقول أنا شيخ مكذوب عليه وله كتاب سماه استغفر واستغفري (لم يرد اسم هذا الكتاب في كشف الظنون) انتهى وقد اشتهر أنه لما دنا أجله أوصى بان يكتب على قبره (هذا جناه أبي علي وما جنيت على أحد) إشارة إلى أنه لم يتزوج وأخبرني من زار قبره أنه لم ير عليه هذا البيت. وقوله ولكن أقول كما قال أبو العباس المبرد في الكامل وهو القائل المحق ليس لقدم العهد يفضل القائل ولا لحدثانه يهتضم المصيب ولكن يعطي كل ما يستحق قال المحشي الفائل فاعل يفضل بالفاء كما ضبطه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015