((الكلمة الطيبة صدقة)) (?).
والإخلاص لله وحده، واليقين بما عنده من الأجر، يورث العفو عن اعتداء الآخرين وظلمهم، ومسامحته لهم، وعفوه عنهم.
{فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40].
إن للقدوة أثرًا قويًّا وبالغًا -مباشرًا، وغير مباشر- في توجيه خُلُقِ المرء.
ولذلك كان أصحاب الأنبياء وحواريوهم خيرَ الناس، وأفضلَهم؛ لتأثرهم بقدوتهم، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
ولا أدلَّ على ذلك من البيت الذي يكون فيه الأبوان متنازعين، فينشأ الأطفال متنازعين، حتى تجد الأخ ينازع أخاه في أتفه الأشياء .. وعلى العكس من ذلك، إذا كان الأبوان متفاهمين، متطاوعين، نشأ الأولاد كذلك.
وإذا كان الشيخ أو المدرس عَبُوسًا ... نشأ الطلاب كذلك.
وإذا كان الشيخ أو المدرس لطيفًا بشوشًا ... نشأ الطلاب كذلك.
وإذا كانت القدوة من أب، أو مدرس، أو شيخ، كثيرَ المراء، سيئ الأخلاق ... نشأ معظم الأتباع كذلك.
والقدوة التي تهتم بالدليل، والبرهان، والنقاش الهادف .. تجد معظم أتباعهم كذلك.