والقدوة التي تَتَبَنَّى الخرافة، والتعصب، والتقليد ... تجد معظم المقتدين بهم كذلك.
ولهذا؛ فعلى العلماء والدعاة أن يكونوا على قَدْرٍ كبير من حُسْنِ الخلق، وأن يدركوا أن الناس يقتدون بهم، ويتأثرون بتصرفاتهم مع الناس، ومع بعضهم.
وكلما استطاع العلماء والدعاة أن يُحَسِّنُوا خلقهم، وأن يطيبوا كلامهم، كان في ذلك خير عظيم على شباب هذه الصحوة .. كما أن تصنُّع الأخلاق الحسنة مطلوب عند فَقْدِهِ.
للتوجيه والتربية أثر لا يُنْكَرُ في أخلاق الناس، وتصرفاتهم، إِنْ خيرًا فخير، وَإِنْ شرًّا فشر ... فالْمُرَبِّي الذي يؤكد على حسن الخلق، ويوجه أتباعه إلى ذلك، تلحظ أثرَ هذا في سلوكهم، ومعاملتهم، والعكس صحيح.
قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما العلم بالتعلم، وإنما الْحِلْمُ بالتحلم ... )) (?).
ومقتضاه: والْخُلُقُ بالتخلق.
وينشأ ناشئ الفتيان فينا ... على ما كان عَوَّدَهُ أبوه
ولذلك كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كثيرًا ما يذكر حسنَ الخلق، ومنزلته عند الله، وعند الناس.