التيه والمخرج (صفحة 93)

قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صالحَ -وفي رواية: مكارم- الأخلاق)) (?).

وأخيرًا:

على الدعاة والمربين أن لا يهملوا:

- مواكبة التوحيد بالخلق الحس، ن من حيث الأولوية في العملية التربوية، وذلك بالتوجيه والإرشاد.

- أن يشعر هؤلاء المربون والدعاة أنهم أسوة، وأن أي تصرف منهم، أو عمل، أو كلمة، هو بمثابة توجيه وإرشاد، بل هو أقوى من التوجيه والإرشاد، وأشد منهما تأثيرًا.

لأن الطالب يحاكي مربيه شاء أم أبى .. شَعُرَ بذلك أم لم يشعر.

- إيجاد البيئة الطيبة، والصحبة الصالحة التي تساعد الناشئة على تحسين خلقهم، واستقامة أمرهم؛ لأن مجرد التعليم مع إهمال التربية، وعدم توفر البيئة الصالحة، لا يغني كثيرًا.

ومتى استطعنا أن ننقل هذا من صفحات الكتب إلى ساحات الواقع، وأن نترجم هذا في ميدان العمل والدعوة، نَكُنْ من الذين آمنوا، وعملوا الصالحات، فاستحقوا الاستخلاف، واستحقوا التمكين.

اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق، إنه لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها، فإنه لا يصرف سيئها إلا أنت، وأنت المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015