التيه والمخرج (صفحة 45)

من الصغائر والجزئيات ما يكون سببا في دخول الجنة أو النار

إنَّ كثيرًا مما يراه الناس جزئية أو صغيرة، ربما يكون سببًا في دخول الجنة، أو النار، والعياذ بالله.

ففي الصحيحين مرفوعًا: ((بينما رجل يمشي بطريق وَجَدَ غصنَ شوك على الطريق، فَأَخَّرَهُ، فشكر الله له، فغفر له)) (?).

وفي مسلم مرفوعًا: ((أنَّ امرأةً بَغِيًّا سَقَتْ كلبًا، فَغُفِرَ لها)) (?).

وقال - صلى الله عليه وسلم -:

((لا تحقرن من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلِقٍ)) (?).

و((شيئًا)) نكرة في سياق النهي، فهي تفيد العموم، أَيْ: أَيَّ شيء كان صغيرًا أو قليلًا، وإخواننا لا يزالون يُصِرُّونَ على احتقار بعض ما أمر به الرسول - صلى الله عليه وسلم -، أو حَثَّ عليه، فمن أَحَقُّ بالنبي - صلى الله عليه وسلم -؟

ومن أحق بالتمكين؟

ومن أحق بشفاعته - صلى الله عليه وسلم -؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015