قَالَ الْغَزالِيّ هَذَا وَمَا قبله فِي الْعلم النافع وَهُوَ مَا يزِيد فِي الْخَوْف من الله وَينْقص من الرَّغْبَة فِي الدُّنْيَا (حل عَن أنس
من طلب الْعلم ليجاري لَهُ الْعلمَاء) أَي يجرى مَعَهم فِي المناظرة والجدل ليظْهر علمه رِيَاء وَسُمْعَة (أَو ليمارى بِهِ السُّفَهَاء) أَي يحاججهم ويجادلهم بِهِ مباهاة وفخرا (أَو يصرف بِهِ وُجُوه النَّاس اليه) أَي يَطْلُبهُ بنية تَحْصِيل المَال والجاه واقبال الْعَامَّة عَلَيْهِ (أدخلهُ الله النَّار) جَزَاء بِمَا عمل جعل المماراة مَعَ السُّفَهَاء سَببا لدُخُول النَّار لظُهُور نُفُوسهم فِي طلب الْقَهْر وَالْغَلَبَة وهما من صِفَات الشيطنة فِي الْآدَمِيّ قَالَ بَعضهم المماري يصنع فِي نَفسه عِنْد الْخَوْض فِي الْجِدَال أَن لَا يصنع بشئ وَمن لَا يقنع الا بِأَن لَا يقنع فَمَا الى قناعته سَبِيل (ت عَن كَعْب بن مَالك) باسناد لين
(من طلب الْبِدْعَة ألزمناه بدعته) كَذَا فِي نسخ هَذَا الْكتاب وَلَعَلَّه غير صَوَاب اذ الَّذِي فِي الاصول الصَّحِيحَة من سنَن مخرجه الْبَيْهَقِيّ وَكَذَا الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيرهمَا من طلق الْبِدْعَة ألزمناه بدعته أَي ان الطَّلَاق البدعي يلْزم وَيَقَع وان كَانَ حَرَامًا (هق عَن معَاذ ابْن جبل) واسناده ضَعِيف كَمَا فِي المطامح
(من ظلم قيد) بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة أَي قدر (شبر من الارض طوقه) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول (من سبع أَرضين) بِفَتْح الرَّاء وَقد تسكن أَي يَوْم الْقِيَامَة فتجعل الارض فِي عُنُقه كالطوق (حم ق عَن عَائِشَة وَعَن سعيد بن زيد) وَهُوَ متواتر (من عَاد مَرِيضا لم يزل فِي خرفة الْجنَّة) بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وتفتح وَالرَّاء سَاكِنة مَا يخْتَرف أَي يجتنى من الثَّمر أَي لم يزل كَأَنَّهُ فِي بُسْتَان يجتنى مِنْهُ الثَّمر شبه مَا يحوزه الْعَائِد من الثَّوَاب بِمَا يحوزه المخترف من الثَّمر (حَتَّى يرجع) وَقيل المُرَاد بالخرفة هُنَا الطَّرِيق (م عَن ثَوْبَان) مولى الْمُصْطَفى
(من عاذ بِاللَّه فقد عاذ بمعاذ) أَي لَجأ الى مجلأ عَظِيم فَيجب الْكَفّ عَن اذاه (حم عَن عُثْمَان) بن عَفَّان (وَابْن عمر) بن الْخطاب واسناده حسن
(من عَال جاريتين) أَي ربى صغيرتين وَقَامَ بمصالحهما من نَحْو نَفَقَة كسْوَة (حَتَّى يدركا دخلت أَنا وَهُوَ الْجنَّة كهاتين) وَضم اصبعيه مُشِيرا الى قرب فَاعل ذَلِك مِنْهُ أَي دخل مصاحبا لي قَرِيبا مني (م ت عَن أنس) بن مَالك
(من عَال أهل بَيت من الْمُسلمين يومهم وليلتهم) أَي قَامَ بِمَا يحتاجونه من قوت وَكِسْوَة يومهم وليلتهم (غفر الله لَهُ ذنُوبه) أَي الصَّغَائِر فقد (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ) أَمِير الْمُؤمنِينَ
(من عَال ثَلَاث بَنَات) أَي قَامَ بِمَا يحتاجنه (فأدبهن) بآداب الشَّرِيعَة وعلمهن (وزوجهن وَأحسن اليهن) بعد الزواج بِنَحْوِ صلَة وَزِيَادَة (فَلهُ الْجنَّة) فِيهِ تَأَكد حق الْبَنَات على حق الْبَنِينَ لضعفهن عَن الِاكْتِسَاب (د عَن أبي سعيد) واسناده صَحِيح واقتصار الْمُؤلف على حسنه غير سديد
(من عد غَدا من أَجله فقد أَسَاءَ صُحْبَة الْمَوْت) فان الْمَوْت مصاحب لَهُ ان لم يفجأه الْيَوْم وافاه فِي غدو الْقَصْد الْحَث عَليّ قصر الامل (هَب عَن أنس) ثمَّ قَالَ اسناده مَجْهُول
(من عرض عَلَيْهِ ريحَان) أَي نبت طيب الرّيح من أَنْوَاع المشموم (فَلَا يردهُ) بِالرَّفْع على الاشهر (فانه خَفِيف الْمحمل) بِفَتْح الْمِيم الاولى وَكسر الثَّانِيَة أَي خَفِيف الْحمل (طيب الرّيح) تَعْلِيل بِبَعْض الْعلَّة لَا بِتَمَامِهَا اذ المُرَاد لَا يردهُ لانه هَدِيَّة قَليلَة نافعة لَا يتَأَذَّى الْمهْدي بهَا فَلَا وَجه لردها (م د عَن أبي هُرَيْرَة
من عزى ثَكْلَى) بِفَتْح الْمُثَلَّثَة مَقْصُور من فقدت وَلَدهَا (كسى بردا فِي الْجنَّة) مُكَافَأَة لَهُ على تعزيتها لَكِن لَا يعزى الْمَرْأَة الشَّابَّة الا نَحْو زوج أَو محرم (ت عَن أبي بَرزَة) وَقَالَ اسناده غير قوي (من عزى مصابا) أَي حمله على الصَّبْر بوعد الاجر (فَلهُ مثل أجره) أَي لَهُ مثل أجر