أَي بِسَبَبِهِ (طَرِيقا) فِي الدُّنْيَا بَان يوفقه للْعَمَل الصَّالح اَوْ فِي الْآخِرَة (الى الْجنَّة) أَي يجازيه يَوْم الْقِيَامَة بَان يسْلك بِهِ طَرِيقا لَا صعوبة فِيهِ وَلَا هول أَي ان يدْخلهُ الْجنَّة سالما (ت عَن ابي هُرَيْرَة) بل رَوَاهُ مُسلم فذهل عَنهُ مِنْهُ الْمُؤلف

(من سلم على قوم) أَي بدأهم بِالسَّلَامِ (فقد فَضلهمْ) أَي زَاد عَلَيْهِم (بِعشر حَسَنَات) لانه ذكرهم بِالسَّلَامِ وارشدهم الى مَا شرع لاظهار الامان (وان ردوا عَلَيْهِ) أَي رد عَلَيْهِ كل مِنْهُم أَشَارَ بِهِ الى ان مَا اتى بِهِ وَحده افضل من رد الْجَمَاعَة اجمعين فان ابْتِدَاء السَّلَام وان كَانَ سنة افضل من رده وان كَانَ وَاجِبا (عد عَن رجل) صَحَابِيّ واسناده ضَعِيف

(من سمع الْمُؤَذّن) يُؤذن (فَقَالَ مثل مَا يَقُول) أَي أَجَابَهُ بِمثل قَوْله الا فِي الحيعلتين (فَلهُ مثل أجره) أَي فَلهُ أجر كَمَا للمؤذن أجر وَلَا يلْزم تسويهما فِي الْكمّ والكيف (طب عَن مُعَاوِيَة) قَالَ الْمُنْذِرِيّ مَتنه حسن وشواهده كَثِيرَة

(من سمع) بِالتَّشْدِيدِ أَي نوه بِعَمَلِهِ وشهره ليراه النَّاس (سمع الله بِهِ) أَي شهره وفضحه فِي الْقِيَامَة (وَمن رايا) بِعَمَلِهِ (رايا الله بِهِ) أَي بلغ مسامع خلقه انه مراء مزور وأشهره بذلك بَينهم (حم م عَن ابْن عَبَّاس

(من سمى الْمَدِينَة يثرب) بِفَتْح فَسُكُون سميت بِهِ باسم من سكنها اولا (فليستغفر الله) لما وَقع فِيهِ من الاثم (هِيَ طابة هِيَ طابة) لَان اليثرب هُوَ الْفساد وَلَا يَلِيق بهَا ذَلِك فتسميتها بذلك حرَام لَان الاسْتِغْفَار انما هُوَ من خَطِيئَة (حم عَن الْبَراء) ابْن عَازِب باسناد صَحِيح وَوهم ابْن الْجَوْزِيّ

(من سَهَا فِي صلَاته فِي ثَلَاث واربع) أَي شكّ هَل صلى ثَلَاثًا أَو اربعا (فليتم) جوبا بَان يَجْعَلهَا ثَلَاثًا وَيَأْتِي برابعة (فان الزِّيَادَة خير من النُّقْصَان) اخذ بِهِ الشَّافِعِي فَقَالَ من شكّ عمل بيقينة فياخذ بالاقل (ك عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف) قَالَ ك صَحِيح وردوه

(من سود مَعَ قوم) بِفَتْح السِّين وَالْوَاو والمشددة أَي من كثر سَواد قوم بَان عاشرهم وناصرهم وَسكن مَعَهم (فَهُوَ مِنْهُم) أَي فَحكمه حكمهم (وَمن روع) بِالتَّشْدِيدِ بضبطه (مُسلما لرضا) أَي لاجل رضَا (سُلْطَان جئ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مَعَه) أَي مُقَيّدا مغلولا مثله فيحشر مَعَه وَيدخل النَّار مَعَه (خطّ عَن انس) بن مَالك

(من شَاب شيبَة فِي الاسلام كَانَت لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة) أَي يصير الشّعْر نَفسه نورا يَهْتَدِي بِهِ صَاحبه والشيب وان كَانَ لَيْسَ من كسب العَبْد لكنه اذا كَانَ بِسَبَب من نَحْو جهادا وَخَوف من الله ينزل منزلَة سَعْيه (ت ك عَن كَعْب بن مرّة) الْبَهْزِي واسناده حسن

(من شَاب شيبَة فِي الاسلام كَانَت لَهُ نورا مالم يغيرها) أَي بِالسَّوَادِ لَا بِغَيْرِهِ لوُرُود الامر بالتغير بِالْغَيْر (الْحَاكِم فِي الكنى) والالقاب (عَن ام سليم) بنت ملْحَان الانصارية واسناده حسن

(من شدد سُلْطَانه بِمَعْصِيَة الله) أَي قوى حجَّته بارتكاب محرم (اوهن الله كَيده يَوْم الْقِيَامَة) أَي اضعف تَدْبيره ورده خاسئا (حم عَن قيس بن سعد) بن عبَادَة واسناده حسن

(من شرب الْخمر فِي الدُّنْيَا ثمَّ لم يتب مِنْهَا) حَتَّى مَاتَ (حرم) بِضَم فَكسر (مِنْهَا فِي الْآخِرَة) أَي حرم دُخُول الْجنَّة ان لم يعف عَنهُ اذ لَيْسَ ثمَّ الاجنة ونار وَالْخمر من شراب الْجنَّة فاذا لم يشْربهَا لم يدخلهَا (حم ق ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب

(من شرب الْخمر اتى عطشان يَوْم الْقِيَامَة) لَان الْخمر يدْفع الْعَطش فَلَمَّا شربهَا مَعَ تَحْرِيمهَا عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا فقد استعجل مَا يدْفع الْعَطش وَمن استعجل الشئ قبل اوانه عُوقِبَ بحرمانه (حم عَن قيس بن سعد وَابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه راو لم يسم

(من شرب خمرًا) مُخْتَارًا (خرج نور الايمان من جَوْفه) فالخارج بعض نوره لَا كَمَاله (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ وَغَيره

(من شرب مُسكرا مَا كَانَ) أَي أَي شئ كَانَ سَوَاء كَانَ خمرًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015