(دَعْوَة فِي السِّرّ تعدل سبعين دَعْوَة فِي الْعَلَانِيَة) لِأَن دُعَاء السِّرّ أقرب إِلَى الْإِخْلَاص وَأبْعد عَن الرِّيَاء (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن أنس) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الديلمي

(دعوتان لَيْسَ بَينهمَا وَبَين الله حجاب) بِالْمَعْنَى الْمَار (دَعْوَة الْمَظْلُوم ودعوة الْمَرْء لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب) قَالَ النَّوَوِيّ فِيهِ أَن دَعْوَة الْمُسلم فِي غيبَة الْمَدْعُو لَهُ مستجابة لِأَنَّهَا أبلغ فِي الْإِخْلَاص (طب عَن ابْن عَبَّاس) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَزعم الْمُؤلف صِحَّته غير معول عَلَيْهِ لَكِن لَهُ شَوَاهِد

(دع عَنْك معَاذًا) أَي اترك ذكره بِمَا ينقصهُ وَمَا لَا يَلِيق بِكَمَالِهِ وَالْمرَاد ابْن جبل (فَإِن الله يباهي بِهِ الْمَلَائِكَة) أَي بِعِبَادَتِهِ وَعلمه وأصل هَذَا كَمَا ذكره مخرجه الْحَكِيم أَن معَاذًا قَالَ لرجل من أَصْحَابه تعال حَتَّى نؤمن سَاعَة فَقَالَ ذَاك الرجل لرَسُول الله أَو مَا نَحن بمؤمنين وَذكر لَهُ قَول معَاذ فَذكره وَذَلِكَ لِأَن الْقلب أسْرع انقلاباً من الْقدر حِين تغلي وَالْإِيمَان كالقميص بَيْنَمَا أَنْت لبسته إِذا أَنْت نَزَعته فالإيمان عِنْدهم اسْتِقْرَار النُّور وإشرافه فِي صُدُورهمْ حَتَّى تصير أُمُور الْآخِرَة وَأمر الملكوت مُعَاينَة فَمنهمْ من يَدُوم لَهُ ذَلِك النُّور وَمِنْهُم من لَا فَيحْتَاج لما يجدده (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن معَاذ) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //

(دع دَاعِي اللَّبن) أَي أبق فِي الضَّرع عِنْد الْحَلب بَاقِيا يَدْعُو مَا فَوْقه من اللَّبن فينزله وَلَا تستوعبه فَإِنَّهُ إِذا استقصى أَبْطَأَ الدّرّ قَالَه لِضِرَار حِين أمره بحلب نَاقَة وَالْأَمر للإرشاد (حم تخ حب ك عَن ضرار) بِكَسْر الضَّاد الْمُعْجَمَة مخففاً (ابْن الْأَزْوَر) واسْمه مَالك بن أَوْس بأسانيد بَعْضهَا رِجَاله ثِقَات

(دع قيل وَقَالَ) مِمَّا لَا فَائِدَة فِيهِ وَمن حسن إِسْلَام الْمَرْء تَركه مَا لَا يعنيه (وَكَثْرَة السُّؤَال) عَمَّا لَا فَائِدَة فِيهِ (وإضاعة المَال) صرفه فِي غير - لَهُ وبذله فِي غير وَجهه الماذون فِيهِ شرعا (طس عَن ابْن مَسْعُود) // بِإِسْنَاد ضَعِيف // وَوهم الْمُؤلف فِي قَوْله // صَحِيح //

(دع مَا يريبك) أَي يوقعك فِي الريب أَي الشَّك وَالْأَمر للنَّدْب لِأَن توقي الشُّبُهَات مَنْدُوب لَا وَاجِب (إِلَى مَا لَا يريبك) أَي اترك مَا تشك فِيهِ واعدل للْحَلَال الْبَين لِأَن من اتَّقى الشُّبُهَات فقد اسْتَبْرَأَ لدينِهِ وَعرضه (حم عَن أنس) بن مَالك (ن عَن الْحسن) بن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ (طب عَن وابصة) بِكَسْر الْمُوَحدَة التَّحْتِيَّة وَفتح الْمُهْملَة (ابْن معبد) بن عتبَة الْأَسدي (خطّ عَن ابْن عمر) // بِإِسْنَاد حسن // وَله شَوَاهِد ترقيه إِلَى الصِّحَّة

(دع مَا يريبك) بِضَم الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة وَفتحهَا أَكثر رِوَايَة (إِلَى مَا لَا يريبك) أَي اترك مَا اعْترض لَك الشَّك فِيهِ منقلباً عَنهُ إِلَى مَا لَا شكّ فِيهِ (فَإِن الصدْق يُنجي) أَي فِيهِ النجَاة وَإِن ظن أَن فِيهِ الهلكة (ابْن قَانِع) فِي مُعْجَمه (عَن الْحسن) بن عَليّ

(دع مَا يريبك) أَي اترك مَا تشك فِي كَونه حسنا أَو قبيحاً أَو حَلَالا أَو حَرَامًا (إِلَى مَا لَا يريبك) أَي واعدل إِلَى مَا لَا شكّ فِيهِ يَعْنِي مَا تيقنت حسنه وحله (فَإِن الصدْق طمأنينة) أَي يطمئن إِلَيْهِ الْقلب ويسكن (وَأَن الْكَذِب رِيبَة) أَي يقلق لَهُ الْقلب ويضطرب (حم ت حب عَن الْحسن) بن عَليّ // بِإِسْنَاد قوي //

(دع مَا يريبك إِلَى مَا لَا يريبك فَإنَّك لن تَجِد فقد شَيْء تركته لله) بل هُوَ مَوْجُود مثاب عَلَيْهِ قَالَ الْغَزالِيّ ودرجات الْوَرع ثَلَاثَة الأولى هِيَ الَّتِي تَزُول الْعَدَالَة بزوالها وَهِي الَّتِي تحرمها فَتْوَى الْفَقِيه الثَّانِيَة ورع الصَّالِحين وَهِي التَّحَرُّز عَمَّا يتَطَرَّق إِلَيْهِ أَعمال التَّحْرِيم وَأَن أفتى بحله بِنَاء على الظَّاهِر وَهُوَ المُرَاد بِهَذَا الحَدِيث الثَّالِثَة ورع الْمُتَّقِينَ الْمشَار إِلَيْهِ بِحَدِيث لَا يبلغ العَبْد دَرَجَة الْمُتَّقِينَ حَتَّى يتْرك مَا لَا بَأْس بِهِ مَخَافَة مَا بِهِ بَأْس (حل خطّ عَن ابْن عمر) قَالَ الْخَطِيب // حَدِيث بَاطِل // وَالصَّوَاب من قَول مَالك

(دَعْهُنَّ) يَا ابْن عتِيك (يبْكين) يَعْنِي النسْوَة اللَّاتِي احْتضرَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015