(داووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ) فَإِن الطِّبّ جسماني وروحاني فأرشد إِلَى الأول آنِفا وَأَشَارَ إِلَى الثَّانِي هُنَا وَهُوَ الطِّبّ الْحَقِيقِيّ الَّذِي لَا يُخطئ لَكِن لَا يظْهر نَفعه إِلَّا لمن رق حجابه وكمل استعداده ولطفت بشريته (أَبُو الشَّيْخ) ابْن حَيَّان (فِي) كتاب (الثَّوَاب عَن أبي أُمَامَة) وَرَوَاهُ عَنهُ أَيْضا الطَّبَرَانِيّ وَغَيره // بِإِسْنَاد حسن //
(داووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ) فَإِن الصَّدَقَة دَوَاء منجح وَنبهَ بهَا على بَقِيَّة أخواتها من الْقرب كعتق وإغاثة لهفان وإعانة مكروب (فَإِنَّهَا تدفع عَنْكُم الْأَمْرَاض والأعراض) بِفَتْح الْهمزَة أَي الْعَوَارِض من المصائب والبلايا وَقد جرب ذَلِك الموفقون من أهل الله فوجدوا الْأَدْوِيَة الروحانية تفعل مَا لَا تَفْعَلهُ الحسية (فر عَن ابْن عمر) قَالَ الْبَيْهَقِيّ مُنكر
(دباغ الْأَدِيم) بِفَتْح الْهمزَة وَكسر الدَّال الْجلد الَّذِي ينجسر بِالْمَوْتِ (طهوره) بِفَتْح الطَّاء أَي مطهره فَيصير بِهِ طَاهِر الْعين لكنه مُتَنَجّس فَيغسل وَينْتَفع بِهِ وَخرج بِهِ الشّعْر فَلَا يطهر بِهِ لِأَن الدّباغ لَا يُؤثر فِيهِ وَفِيه حجَّة على أحد حَيْثُ ذهب إِلَى أَن جلد الْميتَة لَا يطهر بدبغه لخَبر لَا تنتفعوا من الْميتَة بإهابها ورد بِأَنَّهُ قبل الدبغ أَو مَنْسُوخ أَو للتنزيه (حم م عَن ابْن عَبَّاس دعن سَلمَة بن المحبق) وَقيل سَلمَة بن ربيعَة بن المحبق الْهُذلِيّ (ن عَن عَائِشَة ع عَن أنس طب عَن أبي أُمَامَة وَعَن الْمُغيرَة) بن شُعْبَة وَهُوَ متواتر
(دباغ جُلُود الْميتَة طهورها) شَمل الْمَأْكُول وَغَيره من كل جلد نجس بِالْمَوْتِ وَهُوَ مَذْهَب الشَّافِعِي وَخَصه مَالك بالمأكول (قطّ عَن زيد بن ثَابت) // بِإِسْنَاد ضَعِيف //.
(دباغ كل إهَاب) بِالْكَسْرِ الْجلد وَيُقَال الْجلد قبل أَن يدبغ (طهوره) عَام فِي كل جلد يقبل الدّباغ لَا مُطلقًا فَخرج جلد المغلظ (قطّ عَن ابْن عَبَّاس) بعدة أَسَانِيد وَقَالَ // صَحِيح //
(دب) أَي سَار (إِلَيْكُم دَاء الْأُمَم قبلكُمْ) أَي عَادَة الْأُمَم الْمَاضِيَة (الْحَسَد والبغضاء) نقل الدَّاء عَن لأجسام إِلَى الْمعَانِي وَمن أَمر الدُّنْيَا إِلَى الْآخِرَة على الِاسْتِعَارَة (والبغضاء هى الحالقة) قَالُوا