الَّتِي فِيهَا مَرْيَم وَالثَّانيَِة الى هَذِه الامة (ق ت عَن عَليّ)
(خير نسَاء ركبن الابل) كِنَايَة عَن نسَاء الْعَرَب وَخرج بِهِ مَرْيَم فانها لم تركب بَعِيرًا قطّ (صَالح) بالافراد عِنْد الاكثر (نسَاء قُرَيْش) فالمحكوم لَهُ بالخيرية الصَّالِحَة مِنْهُنَّ لَا على الْعُمُوم وَالْمرَاد صَلَاح الدّين وَحسن معاشرة الزَّوْج وَنَحْو ذَلِك (احناه) بِسُكُون الْمُهْملَة فنون من الحنو بِمَعْنى الشَّفَقَة والعطف وَهَذَا اسْتِئْنَاف جَوَاب عَمَّن قَالَ مَا سَبَب كونهن خيرا فَقَالَ احناه (على وَلَده) أَي أَكثر مشقة وعطفا وَمن ذَلِك عدم التَّزْوِيج فِي (صغره) وَالْقِيَاس احنا هن لَكِن ذكر الضَّمِير بِاعْتِبَار اللَّفْظ أَو الْجِنْس والشخص أَو الانسان وَكَذَا قَوْله (وأرعاه) من الرِّعَايَة الْحِفْظ والرفق (على زوج) لَهَا أَي أصون لمَاله بالامانة فِيهِ وَترك التبذير فِي الانفاق (فِي ذَات يَده) أَي فِي مَاله الْمُضَاف اليه أَو هُوَ كِنَايَة عَن بضعهَا يَعْنِي أَشد حفظا لفروجهن على أَزوَاجهنَّ (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة)
(خير نسَاء أمتِي أصبحهن وَجها وأقلهن مهْرا) وَفِي رِوَايَة وُجُوهًا ومهورا (عد عَن عَائِشَة) وَفِيه مُتَّهم
(خير نِسَائِكُم الْوَلُود) أَي الْكَثِيرَة الْولادَة (الْوَدُود) أَي المتحببة إِلَى زَوجهَا (المواسية المواتية) أَي الْمُوَافقَة للزَّوْج (اذا اتقين الله) أَي خفنه فأطعنه (وَشر نِسَائِكُم المتبرجات) أَي المظهرات زينتهن للاجانب (المتخيلات) أَي المعجبات المتكبرات (وَهن المنافقات) أَي يشبهنهن (لَا يدْخل الْجنَّة مِنْهُنَّ إِلَّا مثل الْغُرَاب الأعصم) الابيض الجناحين أوالرجلين أَرَادَ قلَّة من يدْخل الْجنَّة مِنْهُنَّ لَان هَذَا النَّعْت فِي الْغرْبَان عَزِيز (عق عَن ابْن أبي أذينة الصَّدَفِي مُرْسلا وَعَن سُلَيْمَان بن يسَار مُرْسلا) واسناده صَحِيح
(خير نِسَائِكُم العفيفة) أَي الَّتِي تكف عَن الْحَرَام (الغلمة) أَي الَّتِي شهوتها هائجة قَوِيَّة لَكِن لَيْسَ ذَلِك مَحْمُود مُطلقًا كَمَا قَالَ (عقيقة فِي فرجهَا) عَن الاجانب (غلمة على زَوجهَا) وَمثلهَا أمة هِيَ كَذَلِك (فر عَن أنس) باسناد ضَعِيف
(خير هَذِه الْأمة أَولهَا) يَعْنِي الْقرن الَّذِي هُوَ فِيهِ (وَآخِرهَا) ثمَّ بَين وَجه ذَلِك بقوله (أَولهَا فيهم رَسُول الله) مُحَمَّد (وَآخِرهَا فيهم عِيسَى بن مَرْيَم) روح الله (وَبَين ذَلِك نهج أَعْوَج لَيْسَ مِنْك وَلست مِنْهُم حل عَن عُرْوَة بن رُوَيْم مُرْسلا
خير يَوْم طلعت فِيهِ) فِي رِوَايَة عَلَيْهِ (الشَّمْس يَوْم الْجُمُعَة) وَذَلِكَ لَان (فِيهِ خلق آدم وَفِيه ادخل الْجنَّة وَفِيه أخرج مِنْهَا وَلَا تقوم السَّاعَة إِلَّا فِي يَوْم الْجُمُعَة) بَين الصُّبْح وطلوع الشَّمْس واختصاصه بِوُقُوع ذَلِك فِيهِ يدل على تميزه بالخيرية واخراجه من الْجنَّة واهباطه إِلَى الارض ترَتّب عَلَيْهِ خيور ومصالح كَثِيرَة (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة
خير يَوْم طلعت فِيهِ الشَّمْس يَوْم الْجُمُعَة) يَعْنِي من أَيَّام الاسبوع وَأما أَيَّام السّنة فَخَيرهَا يَوْم عَرَفَة (فِيهِ خلق آدم وَفِيه أهبط من الْجنَّة) للخلافة فِي الارض لَا للطرد (وَفِيه تيب عَلَيْهِ وَفِيه قبض) أَي توفّي (وَفِيه) يَنْقَضِي أجل الدُّنْيَا و (تقوم السَّاعَة) أَي الْقِيَامَة وَفِيه يُحَاسب الْخلق (وَمَا على وَجه الارض دَابَّة) غير الانس وَالْجِنّ (الا وَهِي تصبح يَوْم الْجُمُعَة مصيخة) بسين وصاد مُهْملَة أَي مصغية مستمعة منتظرة لقيامها فِيهِ (حَتَّى تطلع الشَّمْس شفقا) أَي خوفًا وفزعا (من) قيام (السَّاعَة) فانه الْيَوْم الَّذِي يطوى فِيهِ الْعَالم وتخرب الدُّنْيَا (الا ابْن آدم وَفِيه سَاعَة) أَي خَفِيفَة (لَا يصادفها عبد مُؤمن) بِزِيَادَة عبد (وَهُوَ فِي الصَّلَاة) فِي رِوَايَة وَهُوَ يُصَلِّي أَي يَدْعُو (يسْأَل الله شَيْئا إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه) زَاد أَحْمد مَا لم يكن اثما أَو قطيعة رحم وَفِي تَعْيِينهَا بضعَة وَأَرْبَعُونَ قولا أفردت بتأليف (مَالك حم 3 حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح
(خبر يَوْم تحتجمعون فِيهِ سبع عشرَة) من) الشَّهْر (وتسع