بأنه لا يُلازم تِلاوتَه ولا يُواظِب عليها ولا يُكِبُّ، مُلازمَةَ النَّائم لوِسَاده وإكبَابَه عليه.

فمن الأَوّلِ قولُه، صلى الله عليه وسلم: لا تَوسَّدُوا القُرْآنَ واتْلُوه حَقَّ تِلَاوته، ولا تَسْتَعْجِلوا ثَوابَه، فإنّ له ثَوَابًا؛ وقولُه: مَن قَرأ ثلاثَ آياتٍ في لَيْلة لم يَبِتْ مُتوسِّدًا للقُرْآن.

ومن الثاني: ما يُرْوَى: أنّ رَجُلًا قال لأبِي الدَّرْداء: إنِّي أُريدُ أن أَطْلُبَ العِلْمَ فأَخْشى أن أُضَيِّعَه؛ فقال: لأَنْ تَتَوَسَّد العِلْمَ خَيْرٌ لك مِن أنْ تَتَوسَّدَ الجَهْلَ.

* ح - الوَسَادَة، والوُسَادَة، لُغتان في " الوِسَادة ".

ووِسَادَةُ: مَوْضِعٌ في طَرِيق المَدِينة من الشَّأْم.

وذاتُ الوَسَائِد: مَوْضعٌ بأَرْض نَجْدٍ.

* * *

(وص د)

الوِصَادُ، والإصَادُ، كالطِّبَاق.

ووَصَد الشَّيءُ: ثَبَتَ.

ووَصَدْتُ بالمَكانِ، إذا أَقَمْتَ به.

والوَصْدُ: النَّسْجُ.

والوَصَّادُ: النَّسَّاج؛ قال رُؤْبَةُ:

ما كان تَحْبِيرُ اليَمَانِي البَرَّادْ ... يَرْجُو وإنْ داخَلَ كُلُّ وَصَّادْ

* نَسْجِي ونَسْجِي مُجْرَهِدُّ الجُدَّادْ *

مُجْرَهِدٌّ؛ أي: ذاهِبٌ.

* ح - الوَصِيدُ: عَتَبةُ البَاب؛ والذي يُخْتَن مَرَّتَيْن.

وأَوْصَدَ: اتَّخذَ حَظِيرةً.

والوَصِيدُ: الحَبْلُ.

والوَصِيدُ: اسمٌ لكَهْفِ أَصْحاب الكَهْف؛ في بَعْض الأَقْوَال.

* * *

(وط د)

المِيطَدَةُ: خَشَبةٌ يُوطَّدُ بها المَكَانُ، فيُصَلَّبُ لِأَسَاسِ بِناءٍ أو غَيْره.

وقال الفَرّاءُ: وَطَدَ، إذا سَارَ.

ويُرْوَى قولُه، صلى الله عليه وسلم " اللهُمّ اشْدُدْ وَطْأَتك على مُضَرَ ": وَطْدَتَك، بالدال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015