يَنْصُرُنِي عليك غير معتذرٍ
يَرْمِي ...
والشِّعر لبُجَيْرِ بن غَنَمَةَ الطائيّ.
*ح - أَنشد الأصمعيُّ لِغَيْلَانَ بنِ حُرَيْثٍ، وقال أبو عُبَيْدَة: هي لحكِيم بن مُعَيَّةَ:
قُلْتُ لِطَاهِينَا المُطَرِّي في العَمَلْ:
ضَهِّبَ لَنَا إنَّ الشِّوَاءَ لا يُمَلّ
بالشَّحْمِ إنَّا قد أَجِمْنَاهُ بخَلْ
هاتِ لَنَا بِذَا وأَلْزِقْنا بذَلْ
*فَعَاثَ فيه لا يُبَالِي ما فَعَلْ*
ويُرْوَى: "وأَلْحِقْنا بذَلْ"؛ أراد بِذَا، فأَدخلَ اللام.
عاثَ: خَلَّطَ.
***
الفَرَّاء: كَلَّا تَكُونُ صِلَةً لِمَا بعدها، كما تكون رَدْعًا وتحقيقًا. فإذا جَعَلْتَها صِلةً لمَا بعدها لم تَقِفْ عليها كَقَوْلِكَ: "كَلَّا وربِّ الكَعْبَة" لا تَقف على كَلَّا لأنها بمنزلة إِي والله. قال الله تعالى: {كَلَّا والقمرِ} فالوقف على كَلَّا قبيح؛ لأنَّها صِلَةٌ لِليَمِينِ.
وتَجِيءُ كَلَّا بمعنى أَلَا التي للتَّنْبِيه وهي زائدَةٌ لو لم تَأْتِ كان اللام تَامًّا مفهوما، ومنه المَثَلُ: "كَلَّا زَعَمْتَ العِيرَ لا نُقَاتِلُ"؛ يضرب للرجل قد كان أَمِنَ أن كون عنده شيء، ثم ظهر غيرُ ما ظُنَّ به، وقال الأعشى:
كَلَّا زَعَمْتُمْ بأَنَّا لا نُقَاتِلُكُمْ
إنَّا لِأَمْثَالِكُمْ يا قَوْمَنَا قُتْلُ
وقال أبو زيد: سَمعتُ العرب تقول: كَلَّاك واللهِ، ويَلَّاك واللهِ؛ في معنى كلًّا والله، وبَلَى والله.
وقال الأزهريّ: والكاف لا موضع لها من الإعراب.
***
(لا)
الَّليثُ: العرب تَطْرحُ "لا" وهي مَنْوِيَّةٌ كقولك: واللهِ أَضْربُك تريد والله لا أَضْربُك، وأنشد للخنساء:
فآلَيْتُ آسَى على هَالِكٍ
وأَسْألُ نَائحةً مالَها
أي لا آسَى ولا أَسْألُ.