جِئْنَا نُحَيِّيَكَ ونَسْتَجْدِيكَا

فافْعَلْ بِنَا هَاتَاكَ وهَاتِيكَا

وبين المشطوريْن أربعَةُ مَشَاطِيرَ وهي:

مِنْ نَائِلِ اللهِ الذي يُعْطِيكَا

بَارَكَ رَبُّ العالمين فِيكَا

وفي بَنِيكَ وبَنِي أَبِيكَا

ثَوَيْتُ حَتَّى كِدْتُ أَسْتَحِيكَا

***

(حا)

الَّليث: يقولون لابن المِئَةِ: لا حَاءَ ولَا سَاءَ؛ أَيْ لا مُحْسِنٌ ولا مُسِيءٌ. ويقال: لا رَجُلٌ ولا امْرأَةٌ. وقِيلَ: لا يَسْتَطِيعَ أنْ يَزْجُرَ الغَنَمَ بحَا ولا الحِمارَ بسَا.

***

(ذا)

تَقُول العربُ: وَضَعَتِ المرأةُ ذَا بَطْنِهَا؛ إذا وَلَدَتْ.

والذِّئْبُ مغْبُوطٌ بذِي بَطْنِه، أي بجَعْره. وأَلْقَى الرَّجُلُ ذَا بَطْنِه؛ أي أَحْدَثَ.

ويُقَالُ: أَتَيْناَ ذَا يَمَنٍ، أي أَتَيْنَا اليَمَنَ.

وقال الأزهريّ: سمعتُ غيرَ واحدٍ يَقُولُ: كُنَّا بموضعِ كذا مع ذَوِي عَمْرٍو، وكانَ ذُو عَمْرٍو: معناه ذَوُو؛ وكالصِّلة عِندهم، وكذلك ذَوِي، وهو كثيرٌ في كلام قَيْس ومَنْ جَاوَرَهُم.

وذَا يُوصَلُ به الكلام، قال الكُمَيْتُ:

إلَيْكُم ذَوِي آلِ النَّبيِّ تَطَلَّعَتْ

نَوازِعُ من قَلْبي ظِمَاءٌ وأَلْبُبُ

وقال آخر

إذا ما كُنْتَ مِثْلَ ذَوِي عُوَيْفٍ

ودِينارٍ فَقَام عَلَيّ نَاعِ

وقالَ أبو زيد: يُقَالُ: ما كَلَّمْتُ فلانًا ذاتَ شفةِ ولا ذاتَ فَمٍ، أَيْ لم أُكَلَّمهْ كلمةْ.

ويُقال: لا ذا جَرَمَ، وقالَ الجَوْهريّ: قال الشاعر:

ذَاكَ خَلِيلِي وذُو يُعاتِبُنِي

يَرْمي ورَاءِي بامْسَهْمِ وامْسَلَمَهْ

والإنشادُ مُدَاخلٌ، والروايةُ:

وإنَّ مَوْلَايَ ذُو يُعَيِّرُني

لا إِحْنةٌ عنده ولا جَرَمَهْ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015