وقد سَمَّوْا أَمَيْنًا مصغَّرا.
والأمِينُ على فيعل: المؤتمِن بكسرِ الميم، وهو من الأضداد.
***
الأُنَن مِثالُ أُدَدٍ: طائرِ.
وعَمْرو بنِ سعِيد بنِ أنَّة الجمّال بالفتحِ: مِن المحدّثِين.
وقال الليث: رجُلٌ أُنَنةٌ، مِثال هُمَزةٍ: كثِير الكلامِ والبثّ والشكوى، لا يُشْتَقُّ مِنه فعل.
وقال ابنُ الاعرابيّ: إن الماءَ يَؤُنَّه أنًّا؛ إذا صَبَّه.
وقال غيرُه: تَأنَّنْتُ فُلَانًا وأنَنْتُه، إذا ترضّيتَه.
وقال الجوهريّ: قال الراجِز:
إنَّا وَجَدْنَا طَرَدَ الْهَوامِل
خيرًا مِن التَّأَنانِ والمسَائِل
والرجز للوطٍ الطائيّ، وصواب إنشادِهِ:
إنا وَجَدْنَا طَرَدَ الهوامِلِ
بَين الرُّسَيْسَيْنِ وبين عاقِلِ
خيرًا مِن التأنانِ والمسَائِل
وقال الجَوْهرِيّ: وإنْ توسَطتِ الكلامَ سقطت، إلا في لغةٍ ردِيئةٍ كما قال:
أنّا سيفُ الْعشِيرة فاعِرفونِي
جَمِيعًا قد تَذَرَّيْتُ السَّنَاما
والرواية: "حُمَيدُ قد تَذَرَّيْتُ"، والبيت لحُميدِ بنِ بحدلٍ الكلبيّ خالِ يزيد بن معاوِية.
وقولهم: في الإنكارِ: أنْ يُدَانِيهْ ساكنةَ الهاءِ هو على طرِيْقَينِ: أحدُهما: أنْ تُلْحِق إن وتَفْصِل بينها وبين الحَرْفِ الذِي قبلها مزِيدةً كالتي في قولهم: ما إن فعل، والآخر: أن تُلْحِق آخِر الكلمة في الاستفهام بلَا فاصلٍ كقولِك: أَزَيْدُنِيهْ بإسقاطِ الهمزة.
وقال سِيبويه: وسَمِعْنَا رجلًا مِن أهل البادِية قِيل له: أَتَخْرج إن أَخْصَبَتِ البادِية؟ فقال: أنا إنيهْ، منكِرًا لِرأيِه أن يكون على خِلافِ أن يخرج.
وقال ابن جِنِّي في قول الشعار:
بَيْنَمَا نَحْنُ مُرْتِعون بفَلْجٍ
قالتِ الدُّلَّحُ الرِّواءُ إنِيهِ
إنيه: صوتُ رَزَمَةِ السحابِ وحنِينِ الرَّعْدِ.
***
ابنُ الأعرابِيّ: التأوُّن: امتِلاء البطنِ.
ويقال: أوِّنْ على قَدْرِك، أي اتَّئد على نَحْوِك.