الحزُّ بالفتح: الزيادة على الشَّرَفِ، يقال: ليس في القَبِيل أحدٌ يحُزُّ على كَرمِ فلان، أي يَزِيدُ.
وأَحَزّ يُحِزُّ: لغة فيه.
والحزّ، أيضا: الغامِض من الأرض يَنْقادُ بين غِلَظَيْن.
والحزّ: موضع بالسَّراة.
ويقال: جئتُ على حَزَّةٍ مُنكرة، أي على حالة وساعة، أنشد أبو عمرو لساعدةَ بن العَجْلان:
ورَمَيْتُ فَوْقَ مُلاءةٍ مَحْبُوكَةٍ ... وأبنتُ للأَشهاد حَزَّةَ أدّعِي
أي أبنت لهم قولي حينَ ادَّعيت إلى قومي فقلت: أنا فلان بن فلان.
وقال الليث: بَعيرٌ مَحْزُوزٌ: موسُومٌ بسِمَةِ الحزَّة، وهو أن يُحَزَّ في العَضُد والفخِذ بشَفْرة، ثُمّ يُفْتَلُ فتبقَى الحَزَّةُ كالثُّؤلول. وفي المثل: " حَزَّتْ حَازَّةٌ من كُوعها "، يُضرب عند اشتغال القوم.
يقول: القوم مَشْغولون بأمورِهم عن غيرها، أي فالحازَّة قد شَغَلها ما هي فيه عن غيره.
والحزيزُ: موضعٌ بالبَصْرة، وقال ابن شُمَيل: إذا جَلَسْتَ في بطن المِرْبَدِ فما أشْرَفَ من أَعْلاه حَزِيزٌ.
وقال مُبْتَكِرٌ الأعرابيّ: المحازَّة الاستقصاء، تقول: بينهما حِزازٌ شَدِيد، أي استقصاء، وبينهما شِرْكةُ حِزازٍ، إذا كان كلّ واحدٍ منهما لا يثِق بصاحِبِه.
ويقال: وَجَدَ في صدره حَزْحَزَةً، إذا وَجَد في قلبه ألَمًا من خوف أو وجع، قال الشمَّاخ:
وصَدَّتْ صُدودًا عَنْ ذَرِيعةِ عَثْلَبٍ ... ولابْنَيْ عِياذٍ في الصُّدُور حَزاحِزُ
والحزْحَزَة أيضا، من فعل الرئيس في الحرب عند تَعْبِئةِ الصفوف، وهو أن يقدِّم هذا ويؤخِّر هذا.
يقال: هم في حَزَاحِزَ من أَمْرِهم.
وقد سَمَّوْا حَزَازًا، بالفتح، وحَزَازةَ - بزيادة الهاء - وحَزَّازًا، بالفتح والتشديد.