إذا المرءُ لم يَبْذُل لك الوُدّ مقبِلًا ... يَدَ الدهرِ لم يبذلْ لك الوُدّ مدبِرَا
فلا تطلبنّ الإلْفَ بالوُدّ مدبِرًا ... عليك وخُذْ مِن عَفْوِه ما تَيسّرا
ودَعْ ذا الهوى قبل القِلَى، تركُ ذا الْهَوَى ... متينَ القُوى خيرٌ مِن الصَرْمِ مُزْدَرَا
وأن يضارَع بها الزايُ، فإن تحركت لم تبدَل، ولكنهم قد يضارِعون بها الزاي فيقولون: صَدَر، وصَدفَ، والمَصادِر، والصِّراط.
قال سيبويه: والمضارعة أكثر وأعرب من الإبدال، والبيانُ أكثر، ونحو الصادِ في المضارعة الجيم والشين، تقول: هو أجْدَر وأشْدَق.
* * *
قال أبو العباس: الزَّرّة: العقل، يقالُ: زَرَّ، إذا زاد عقلُه وتجارِبُه. قال: وزَرِرَ، إذا تعدّى على خَصمِه، وزَرِرَ إذا عَقَلَ بعد حمق، كذا قال، بإظهار التضعيف فيهما.
والوازِم بن زَرٍّ الكلبِيّ، من الصحابة.
وابن زَرٍّ الخُوارِيّ: من أهل خُوارِ الرَّيّ من المحدِّثين، واسمه عبد الله بن محمد بنِ عبد الله بنِ محمد بنِ عبد الله بنِ زَرّ.
وقال الزجّاج: زَرّ الرجلُ الشيءَ يَزُرُّه زَرًّا، إذا جَمَعه جَمْعا شديدًا.
والزِّرّ بالكسر: عُظَيْمٌ تحت القلبِ وهو قِوامه، ومنه قول أبي ذَرّ في عليّ، رضي الله عنهما: " هذا زِرّ الدِّينِ "، أي قِوامه؛ لأنه يشدُّه ويُقيمه.
وزِرّا السيفِ: حدّاه، وقال هِجْرِس بن كُليبٍ في كلام له: " أَمَ وسيفِي وزِرَّيه، ورُمحِي ونَصْليْه، وفرَسِي وأذنَيْه، لا يَدَعُ الرجل قاتِلَ أبِيه وهو ينظرُ إليه ". ثم قَتَل جَسّاسا، وهو الذي كان قتل أباه.
وزِرّة: كانت من أفراسِ العبّاس بن مِرْداس، أخذتْها منه بنو نَصْر.
وقال الأصمعيّ: الأزْرارُ: خَشَبات يُخْرَزْنَ في أعلَى شُقَقِ الخِباءِ، وأصول الخشباتِ في الأرض.
وقد سَمَّوْا زُرَيْرًا مصغرا، وزَرِيرًا بالفتح.
والزّرِير: الذي يُصْبَغ به، من كلام العجم، وهو نبات له نَوْر أصفر.
ورجل زَرِيرٌ، أي خفيف ذكيّ، وأنشد شَمِر:
يبيتُ العبد يركَب أجْنَبَيْهِ ... يَخِرُّ كأنه كعبٌ زَرِيرُ