[سورة المؤمنون (23) : آية 37]

وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) ما موصولة والعائد الى الثانية منصوب محذوف او مجرور حذف مع الجار لدلالة ما قبله عليه.

وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ اللام في جواب قسم محذوف اى والله لئن أطعتم بَشَراً مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذاً لَخاسِرُونَ (34) حيث اذللتم أنفسكم بالانقياد لمثلكم أبوا اتباع مثلهم وعبدوا أعجز منهم ما أحمقهم وما اجهلهم.

أَيَعِدُكُمْ الاستفهام للانكار او التقرير اى قد يعدكم أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ قرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص بكسر الميم من مات يمات- والباقون بضم الميم من مات يموت وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً مجردة عن اللحوم والاعصاب أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ (35) من القبور احياء انكم تكرير للاول أكد به لطول الفصل بينه وبين خبره تقدير الكلام أيعدكم انّكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما مخرجون كذلك قرأ ابن مسعود رضى الله عنه وجاز ان يكون انّكم مخرجون مبتدا خبره الظرف المقدم- او فاعل للفعل المقدر وجوابا للشرط والجملة خبر الاول اى انكم إخراجكم واقع إذا متم او انكم إذا متم وقع إخراجكم ويجوز ان يكون خبر الاول محذوفا لدلالة خبر الثاني عليه- وجملة أيعدكم تقرير للطعن السابق في النبوة او تعليل لقوله لئن أطعتم بشرا انكم لخاسرون.

هَيْهاتَ اسم فعل وفاعله ضمير مستكن فيه اى بعد وقوع هذا الوعد عن العقل والتصور- او بعد التصديق والايمان به هَيْهاتَ تأكيد للاول لِما تُوعَدُونَ (36) خبر مبتدا محذوف اى هذا الاستبعاد لما توعدون كانهم لما صوتوا بكلمة الاستبعاد قبل لهم فما له هذا الاستبعاد قالوا لما توعدون- وجاز ان يكون اللام زائدة للبيان والموصول فاعل لهيهات كما في هيت لك- وقيل هيهات مصدر بمعنى البعد وهو مبتدا خبره لما توعدون- قرأ الجمهور بفتح التاء على انه مبنى عليه وقرأ ابو جعفر بكسر التاء من غير تنوين وقرئ بالكسر منونا وقرأ نصر بن عاصم بضم التاء وقرئ بالفتح منونا للتنكير وبالضم منونا على انه جمع هيهة وغير منون تشبيها بقبل وبعد- وقرئ بالسكون على لفظ الوقف وبابدال التاء هاء ووقف عليها اكثر القراء بالتاء وجملة هيهات لما توعدون معترضة.

إِنْ هِيَ اى الحيوة جنسها شيء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015