قوله في الرؤيا –يعني قوله في الرؤيا: إنما تدعي هذا الأمر بامرأة، ونحن أحق به منك، قول إبراهيم لعلي بن أبي طالب في النوم: إنما تدعي هذا الأمر بامرأة ونحن أحق به منك، يعني أنه يدلي بهذا الحق أن له حق في هذا الأمر بسبب امرأته؛ لأنها بنت النبي -عليه الصلاة والسلام- لا لهذا، وإنما دلت النصوص على فضله وأنه أفضل ممن بعده، بعد الثلاثة هو أفضل الأمة وخيرها، بعد أبي بكرٍ وعمر وعثمان، وعلى هذا سلف هذه الأمة وأئمتها، وهو يدعي بما بويع به من قبل أهل الحلّ والعقد، لا أنه يدعي بامرأة، نعم المرأة خير نساء العالمين، وسيدة نساء الجنة وبنت النبي -عليه الصلاة والسلام- والانتساب إليها شرف، لكن يبقى أنه ليس لهذا فقط.
طالب: قصة أبي ربيعة الأعرابي غير واضحة؟
ما هي؟
طالب: قصة أبي ربيعة الأعرابي السابقة؟
أتيت النظر بن شميل؟ قال: حدثني الخليل؟
طالب: الذي في آخر شيء فقال له: سلاماً، لماذا؟
هو على سطح، فلما سلمنا ردّ علينا السلام، وقال لنا: استووا، فبقينا متحيرين لم ندرِ ما قال، يعني ما عرفوا معنى الاستواء، فقال لنا أعرابي إلى جنبه: أمركم أن ترتفعوا – يعني تصعدوا إليه- قال الخليل: هو من قوله -عز وجل-: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ} [(11) سورة فصلت] إيش فيها؟
طالب: لا لا، بعدين .. آخر القصة.
فصدعنا إليه، فقال: هل لكم في خبرٍ فطير، ولبن هجير، وماء نمير؟ فقلنا: الساعة فارقناه، فقال: سلاماً فلم ندر ما قال، يعني الساعة فارقنا يعني أكلنا منذ وقتٍ قريب، فقال: سلاماً، فلم ندرِ ما قال، فقال: فقال الأعرابي: إنه سألكم متاركةً لا خير فيها ولا شر، يعني خلاص انصرفوا، انصرفوا بسلام، لا تؤذونني ولا أؤذيكم، ما دام ما لكم رغبةً في الأكل، فما لكم رغبةً في أي شيء.
طالب: إيش وجه جهالتهم؟
جهالتهم، ما عرفوا معنى استوى، وهو لفظ موجود في القرآن.
طالب: لا لا، لما قال لهم: يشاركوه في الأكل قالوا: فارقناه الساعة.