طالب: إن كان من مال الورثة؟
باسم من؟ ورثة فلان؟ المقصود أن الإنسان بذاته لا يظهر عمله، إن أظهره الناس هذا شيء ما يملكه.
وقال الحسن البصري وغيره: معنى {تُرْفَعَ} تعظم ويرفع شأنها وتطهر من الأنجاس والأقذار، ففي الحديث: ((إن المسجد لينزوي من النجاسة كما ينزوي الجلد من النار)) وروى ابن ماجة في سننه عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من أخرج أذىً من المسجد بنى الله له بيتاً في الجنة)) وروى عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نتخذ المساجد في الدور، وأن تطهر وتطيب ..
الأمر باتخاذ المساجد في الدور هذا ثابت في الصحيح وغيره، وتطهر وتطيب, والمراد بالدور القبائل، خير دور الأنصار بني عبد الأشهل، وآل فلان وآل فلان، يعني قبائلهم، وليس المراد بذلك أن تتخذ المساجد في الدور، وتعطل المساجد التي في الأسواق وفي الأحياء، اللهم إلا إن كان المراد بذلك للنساء، فالنساء لهن أن يتخذن من دورهم أماكن للصلاة، وينظفنها ويطيبنها.
الحديث الذي قبله؟
طالب: (من أخرج أذىً من المسجد)؟
(إن المسجد لينزوي .. )
طالب: قال: لا أصل له في المرفوع، ذكره العجلوني في كشف الخفاء، وقال: قال القاري: لم يوجد. انتهى كلامه، وذكره السيوطي في الدور فقال: أخرجه ابن أبي شيبه بسنده عن أبي هريرة. . . . . . . . .
والثاني؟ حديث ابن ماجة؟
طالب: قال: ضعيف أخرجه ابن ماجه من حديث أبي سعيد، قال البصيري في الزوائد: إسناده منقطع، ومسلم بن يسار لم يسمع من أبي سعيد، ومحمد بن صالح لين، وضعفه الألباني.
وجاء في تنظيف المساجد وأنها مهور الحور العين.
الثالثة: إذا قلنا: إن المراد بنيانها فهل تزين وتنقش؟ اختلف في ذلك فكرهه قوم وأباحه آخرون، فروى حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس وقتادة عن أنس أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد)) أخرجه أبو داود، وفي البخاري وقال أنس: يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلاً.