لو مات السيد وأرادوا أن يبطلوا العقد هل المكاتبة عقد لازم أو جائز؟ هل هي عقد لازم كالإجارة أو جائز؟ بمعنى أن لكل واحدٍ من الطرفين أن يلغيه في آخر لحظة؟ لأن السيد له أن يقول: ما دام العبد رقيقاً ولي عليه شيء ولو كان درهم كما جاء في الخبر، يقول: لي ما دام رقيق أنا أتصرف وما اكتسبه فهو في مدة ملكي له، ما بعد تحرر، فهو من نصيبي، له أن يقول هذا وإلا ليس له أن يقول؟ له أن يفسح وإلا ليس له أن يفسخ؟ كما أنه بالمقابل للعبد أن يعجز نفسه، يقول: عجزت عن تسديد نجوم الكتابة، فأعود رقيقاً، فيلغي المكاتبة، فهل تلغى من الطرفين أو من طرفٍ واحد؟ يعني ليس للسيد أن يلغيه؟ إذا كاتب واتفقوا على نجوم، والحديث يدل على أنه رقيق، ما زال رقيقاً حتى تنتهي هذه النجوم، والسيد يقول: ما دام رقيق إلى أن تنتهي، فقبل أن تنتهي هو يسعى ويكتسب وما زال في ملكي، فسعيه وأجرته وما يكتسبه لي، تبعاً له، تبعاً للرقيق نفسه، فهل هي عقد جائز أو لازم؟

طالب: مثل عقد التبرعات؟

هذا فيه معاوضة.

طالب: المكاتبة ما يكون فيها شروط؟

إلا كتابة، فيها كتابة بين الطرفين.

طالب: إذاً العقد لازم.

طالب آخر: المسلمون على شروطهم.

المسلمون على شروطهم، لكن يقول الأخ: ما فائدة الكتابة والإشهاد؟ إذا كان لكل واحدٍ أن يلغي العقد إيش الفائدة من الكتابة والإشهاد عليها؟!

طالب: إذا بلغ المبلغ، إذا أدى العبد المبلغ خلاص؟

طالب: العبد له أن يفسخ إذا عجز أما السيد ليس له.

يعني لازم من وجهٍ دون وجه، لكن السيد أن يقول: ما دام الحديث يقول: ((المكاتب رقٍ ما بقي عليه درهم)) فهو رقيق إلى آخر نجم، ما دام ما سلم آخر نجم فهو رقيق، وهذه النجوم التي اكتسبها وأداها إليّ من حقي، هو اكتسبها في ظل ملكي له.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015