بن عمر بن علي بن عدي)، كما جاء في "المسند" و"المعجم" منسوباً

هكذا: (عبد الله بن عمر العَبَلي)، فتيقنت أنه ليس: (عبد الله بن عمر العمري).

أقول هذا بياناً للحقيقة وتراجعاً عن الخطأ، وإلا، فليس هو بخير من (العمري)، بل هو مجهول العين، لا يعرف إلا برواية ابن إسحاق هذه - كما في كتابي البخاري وابن أبي حاتم و"ثقات ابن حبان" (7/ 36). وفي نسبه أقوال أخرى تجدها في تعليق الشيخ المعلمي - رحمه الله - على هذه الترجمة في "الجرح والتعديل" (2/ 2/108 - 109).

وثمة نوع آخر من الاضطراب على ابن إسحاق: فقال محمد بن سلمة عنه عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن عبد الله ابن عمرو بن العاص ... به.

أخرجه الدولابي (1/ 58)، وأبو نعيم في "الحلية" (2/ 27).

ورجاله ثقات، غير أبي مالك هذا: فلم يوثقه أحد حتى ولا ابن حبان، وذكره البخاري في "الكنى" وكذا ابن أبي حاتم، من رواية ابن إسحاق فقط، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.

وابن إسحاق: مدلس وقد عنعن.

وقد وجدت للحديث طريقاً أخرى، ولكنها لا تساوي فلساً. فقال ابن سعد (2/ 204): أخبرنا محمد بن عمر: حدثني إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن أبي مويهبة مولى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: ... فذكره.

قلت: وإسحاق هذا ضعيف، ومحمد بن عمر - وهو: الواقدي -: متروك متهم بالكذب.

ومن تخاليط (الدكتور) البوطي قوله في كتابه "فقه السيرة" (ص 334 - دار الفكر) في الحاشية: "رواه ابن إسحاق وابن سعد وأحمد في مسنده، وروى نحوه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث عائشة"!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015