الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أما بعد:
فأرجو الله أن يكون هذا العمل - وهو التعليق على كتاب الرحيق المختوم - خالصاً لوجهه الكريم، وأن أكون قد حققت الهدف من تأليفه وهو:
تنقية السيرة النبوية من الحوادث التي لا تصح، والأحاديث الضعيفة، وكذلك العبارات التي لا ينبغي استعمالها مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والصحابة.
وأدعو المسلمين إلى قراءة السيرة النبوية الصحيحة للتعرف على أحوال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والتأسي به، والاقتداء بهديه، واتباع سنته قال تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا) (الأحزاب: 21)
وقال تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) (الحشر: 7)
وأن يتخلق المسلمون بأخلاق الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الذي كان خلقه القرآن
وبخاصة ونحن في زمن نعاني فيه من أزمة افتقاد الخلق الحسن الذي قال عنه رسولنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم) (?)
أسأل الله تعالى أن ينفع بهذا الكتاب، وأن يوفقنا لما يحب ويرضى، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
وكتبه: أبو عبد الرحمن
محمود بن محمد الملاح