أقول: ليس عند هؤلاء الثلاثة ولا حرف واحد من حديث عائشة، بل هو حديث تفرد به أبو مويهبة من بين الصحابة، فعزوه لحديث عائشة خطأ فاضح واضح من أخطاء الدكتور الكثيرة، التي كنا قد كشفنا عن كثير منها في نقدي إياه (?)، ولكنه يأبى ويستكبر، ولا يرجع إلى الصواب!
وها هو الآن يكتفي بسوقه لحديث أبي مويهبة موهماً القراء صحته بعزوه - أولاً - إياه في صلب الكتاب لابن إسحاق وابن سعد! وأعاده في التعليق مضيفاً
إليه ذاك العزو الباطل!!
(تنبيه): من تناقض الهيثمي في تخريج هذا الحديث أنه قال في "الجنائز" (3/ 59):
"رواه أحمد مطولاً، ويأتي إن شاء الله في (الوفاة) في (علامات النبوة)، ولفظه عند البزار ... ". فذكره، وهومختصر - كما سبقت الإشارة إلى ذلك -، وقال عقبه: "وإسناد أحمد والبزار ضعيف " فأصاب. وفي (الوفاة) قال (9/ 24): "رواه أحمد والطبراني بإسنادين، ورجال أحدهما ثقات". وقد علمت: أن الإسناد عندهما واحد، مداره على (عبيد)، إلا أن الرواة اختلفوا في اسم أبيه. ولكنه مجهول، ولم يوثقه غير ابن حبان، وهو شديد الاعتماد والثقة بتوثيقه، خلافاً للمحققين من الحفاظ كالذهبي وابن عبد الهادي والعسقلاني وغيرهم).
قوله: (أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، كانت تحت عبيد الله بن جحش، فولدت له حبيبة فكنيت بها، وهاجرت معه إلى الحبشة، فارتد عبيد الله وتنصر، وتوفي هناك، وثبتت أم حبيبة على دينها وهجرتها ...)
التعليق: تحقيق دعوى ردة عبيد الله بن جحش