بن أبي بكر شيخ ابن إسحاق؛ فإن هذا متأخر من طبقة الإمام أحمد؛ وذاك تابعي صغير يروي عن أنس - رضي الله عنه - وهو ثقة).
قوله: (ثم قال: (يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم؟) قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم، قال: (فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته: {لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ} اذهبوا فأنتم الطلقاء).
مفتاح البيت إلى أهله
قوله: (ثم جلس رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في المسجد فقام إليه علي - رضي الله عنه - ومفتاح الكعبة في يده فقال: اجمع لنا الحجابة مع السقاية، صلى الله عليك - وفي رواية أن الذي قال ذلك هو العباس - فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (أين عثمان بن طلحة؟). فدعي له، فقال له: (هاك مفتاحك يا عثمان، اليوم يوم بر ووفاء)، وفي رواية ابن سعد في الطبقات: أنه قال له حين دفع المفتاح إليه: (خذوها خالدة تالدة، لا ينزعها منكم إلا ظالم، يا عثمان إن الله استأمنكم على بيته، فكلوا مما يصل إليكم من هذا البيت بالمعروف).
التعليق: القصة بالرغم من شهرتها في كتب السيرة لا تثبت بإسناد صحيح.
قال الألباني في السلسلة الضعيفة حديث رقم (1163):
(ضعيف. رواه ابن إسحاق في " السيرة " (4/ 31 - 32)، وعنه الطبري في" التاريخ " (3/ 120) قال: فحدثني بعض أهل العلم فذكره ...
ونقله الحافظ ابن كثير في " البداية والنهاية " (4/ 300 - 301) ساكتاً عليه.