وهذا سند ضعيف مرسل؛ لأن شيخ ابن إسحاق فيه لم يسم، فهو مجهول. ثم هو ليس

صحابياً، لأن ابن إسحاق لم يدرك أحداً من الصحابة، بل هو يروي عن التابعين

وأقرانه، فهو مرسل أومعضل).

وقال أيضا في فقه السيرة ص (382):

(ضعيف؛ رواه ابن إسحاق معضلاً كما في (ابن هشام) (2/ 274)؛ وقد ذكره الغزالي في (الإحياء) (3/ 158) من حديث أبي هريرة دون قوله: (اذهبوا) وقال الحافظ العراقي في تخريجه (رواه ابن الجوزي في (الوفاء) من طريق ابن أبي الدنيا وفيه ضعف) ثم ذكره الغزالي من حديث سهيل بن عمرو، فقال العراقي: لم أجده).

فائدة: قال الحافظ ابن كثير في تفسير الآية 58 من سورة النساء:

(وقد ذكر كثير من المفسرين أن هذه الآية نزلت في شأن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، واسم أبي طلحة، عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب القرشي العبدري، حاجب الكعبة المعظمة، وهو ابن عم شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، الذي صارت الحجابة في نسله إلى اليوم، أسلم عثمان هذا في الهدنة بين صلح الحديبية وفتح مكة، هو وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص، وأما عمه عثمان بن أبي طلحة، فكان معه لواء المشركين يوم أحد، وقتل يومئذ كافراً. وإنما نبهنا على هذا النسب؛ لأن كثيراً من المفسرين قد يشتبه عليهم هذا بهذا، وسبب نزولها فيه لما أخذ منه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مفتاح الكعبة يوم الفتح، ثم رده عليه).

إسلام صفوان بن أمية، وفضالة بن عمير

قوله: (وكان فضالة رجلاً جريئاً جاء إلى رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وهو في الطواف؛ ليقتله، فأخبر الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بما في نفسه فأسلم).

التعليق: حديث ضعيف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015