ذو القعدة أمر أصحابه أن يعتمروا قضاء عمرتهم وأن لا يتخلف منهم أحد شهد الحديبية فخرجوا إلا من استشهد وخرج معه آخرون معتمرين فكانت عدتهم ألفين سوى النساء والصبيان. قال: وتسمى أيضا عمرة الصلح. قلت: فتحصل من أسمائها أربعة القضاء والقضية والقصاص والصلح).
قوله: (وسبب هذه المعركة أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعث الحارث بن عمير الأزدي بكتابه إلى عظيم بُصْرَى. فعرض له شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني - وكان عاملاً على البلقاء من أرض الشام من قبل قيصر - فأوثقه رباطاً، ثم قدمه، فضرب عنقه)
التعليق: انفرد به الواقدي وهو لا يعتمد عليه خاصة إذا انفرد بالخبر.
انظر: السيرة النبوية الصحيحة للعمري (2/ 467).
قوله: (وحينئذ تقدم رجل من بني عَجْلان - اسمه ثابت بن أقرم - فأخذ الراية وقال: يا معشر المسلمين، اصطلحوا على رجل منكم، قالوا: أنت. قال: ما أنا بفاعل، فاصطلح الناس على خالد بن الوليد، فلما أخذ الراية قاتل قتالاً مريراً).
التعليق:
قال الحافظ ابن حجر في الإصابة في تمييز الصحابة (1/ 190) ط. دار العلوم الحديثة:
(الحادثة رواها ابن منده من حديث أبي اليسر بإسناد ضعيف).
فائدة: رواية ابن إسحاق عن عروة أن الناس قد صاحوا في وجوههم لما عادوا إلى المدينة (يا فرار فررتم في سبيل الله فقال الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (ليسوا بالفرار ولكنهم الكرار إن شاء الله).