قال ابن كثير في البداية (4/ 248): (وهذا مرسل من هذا الوجه، وفيه غرابة ...)

قال الألباني في دفاع عن الحديث والسيرة ص (31): (هذا منكر بل باطل ظاهر البطلان إذ كيف يعقل أن يقابل الجيش المنتصر مع قلة عَدده وعُدده على جيش الروم المتفوق عليهم في العَدد والعُدد أضعافاً مضاعفة كيف يعقل أن يقابل هؤلاء من الناس المؤمنين بحثو التراب في وجوههم ورميهم بالفرار من الجهاد وهم لم يفروا بل ثبتوا ثبوت الأبطال حتى نصرهم الله وفتح عليهم كما في حديث البخاري: (. . . حتى أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم)

ومن العجائب أن الدكتور بعد أن ذكر هذا الحديث الصحيح وأتبعه بقوله:

(وهذا الحديث يدل كما ترى أن الله أيد المسلمين بالنصر أخيراً). فإنه مع ذلك أورد هذه الزيادة المنكرة فقال (2/ 180):

(وأما سبب قول الناس للمسلمين بعد رجوعهم إلى المدينة: يا فرار. . . فهو أنهم لم يتبعوا الروم ومن معهم في هزيمتهم. . .)

فنقول: إن هذا التأويل بعيد جداً ثم إن التأويل فرع التصحيح كما هو مقرر في (الأصول) فهلا أثبت هذه الرواية يا فضيلة الدكتور حتى يسوغ لك أن تتأولها لتقضي به على هذا المعنى المستنكر الظاهر منها؟ وإلا فالواقع أن الأمر كما تقول العامة: هذا الميت لا يستحق هذا العزاء ....).

انظر: ما شاع ولم يثبت في السيرة للعوشن ص (183 - 184).

سبب الغزوة

قوله: (... وأسرع عمرو بن سالم الخزاعي، فخرج حتى قدم على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المدينة، فوقف عليه، وهو جالس في المسجد بين ظهراني الناس فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015