إذا قطعن علماً بدا علم
طلق اليدين بفعل الخير ذو فخرٍ ... ضخم الدّسيعة في الّلأواء صبّار
مثل الرّدينيّ لم تنفد شبيبته ... كأنّ تحت طيّ اليرد أسوار
ليبكه مقترٌ أفنى حلوبته ... دهرٌ وحالفه بؤسٌ وإقتار
ورفقةٌ حار هاديهم بمهلكةٍ ... كأنّ ظلمتها في الطّخية القار
لم تره جارةٌ يمشي بساحتها ... لريبةٍ حين يخلي بيته الجار
فقولها: كأنه علم في رأسه نار أحد ما قدمت به.
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أما رضيت أن تجعليه علماً حتى جعلت في رأسه ناراً. ذاك رسول صلى الله عليه وسلم، يريد: البيان والدلالة.
وقال عمر في قول الخطيئة: الطويل
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نارٍ عندها خير موقد
كذب الخطيئة. تلك نار موسى صلى الله عليه وسلم. وهذا من نوادر الشعر.
وقالت أيضاً: الوافر
كأنّ العين خالطها قذاها ... بعوّارٍ فما تقضي كراها
على صخرٍ وأيّ فتىً كصخرٍ ... إذا ما النّاب لم ترأم طلاها
قولها إذا ما الناب لم ترأم طلاها: الطلا: الصغير من أولاد الوحش والنعم، ويقال ذلك في الآدميين، وإنما تريد زمن الصر والبرد.
حلفت بربّ صهبٍ معملاتٍ ... إلى البيت المحرّم منتهاها
لئن جزعت بنو عمروٍ عليه ... لقد رزئت بنو عمروٍ فتاها
فتى الفتيان ما يعلى مداه ... ولا يكدي إذا بلغت كداها