ما كلمته، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاء ضرير فشكا إليه ذهاب البصر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أو تصبر؟ فقال: يا رسول الله، إنه ليس لي قائد، وقد شق علي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إيت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين، ثم قل: اللهم، إني أسألك وأتوجه إليك بنبيي محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم. يا محمد، إني أتوجه بك إلى ربي ليرد لي بصري. اللهم شفعه في، وشفعني في نفسي. قال عثمان بن حنيف: فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن به ضرر.
تم كتاب التعازي والمراثي بأسره، والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم وكان الفراغ منه في العشر الأوسط من جمادى الآخرة من سنة ثلاث وستين وخمس مائة.