فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما غبنت صفقتك يا ضرار.

ثم نرجع إلى اختيارنا من العينية، ففيها من حر الكلام وصادق المدح قوله: الطويل

إذا ابتدر القوم القداح وأوقدت ... لهم نار أيسارٍ كفى من تضجّعا

بمثنى الأيادي ثمّ لم تلف مالكاً ... على الفرث يحمى اللّحم أن يتمزّعا

وقوله:

وكنّا كندماني جذيمة حقبةً ... من الدّهر حتّى قيل لن نتصدّعا

وعشنا بخيرٍ في الحياة وقبلنا ... أصاب المنايا رهط كرى وتبّعا

فلمّا تفرّقنا كأنّي ومالكاً ... لطول أجتماعٍ لم نبت ليلةً معا

وفيها مما يختار:

أقول وقد طار السّنا في ربابه ... وغيثٌ يسحّ الماء حتّى تريّعا

سقى الله أرضاً حلّها قبر مالكٍ ... ذهاب الغوادي المدجنات فأمرعا

وآثر بطن الواديين بديمةٍ ... ترشّح وسميّاً من النّبت خروعاً

تحيّته منّي وإن كان نائياً ... وأضحى تراباً فوقه الأرض بلقعا

فما وجد أظار ثلاثٍ روائمٍ ... رأين مجرّاً من فصيلٍ ومصرعا

يذكّرن ذا الوجد القديم بوجده ... إذا حنّت الأولى سجعن لها معا

بأوجد منّي يوم فارقت مالكاً ... ونادى به النّاعي السّميع فأسمعا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015