إنّي أتتني لسانٌ لا أسرّ بها ... من علو لا عجبٌ منها ولا سخر
ومراثي الخنساء ومراثي ليلى الأخيلية، وسنذكر من ذلك طرفاً، ومن مراثي أوس بن حجر في فضالة بن كلدة الأسدي، ومراثي لبيد في أخيه أربد، وعدي المهلهل فيمن بكاه من قومه اختيارات بارعة وننبه على ما فيها ولمن اختيرت ثم ننحط إلى شعر الإسلام من قديم ومحدث وما بينهما إن شاء الله. ونفصل ذلك بالمواعظ كلاماً وشعراً والتعازي على ما يحضر ونوفق له إن شاء الله.
فمما اخترنا من قصيدة متمم وكان الذي تولى قتل أخيه بأمر خالد بن الوليد بن المغيرة ضرار بن الأزور الأسدي وحدثنا التوزي في إسناد أن ضراراً هذا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم ففعل وقال: المتقارب
تركت الخمور وضرب القدا ... ح واللهو تصليةً وابتهالا
وكرّي المحبّر في غمرةٍ ... وشدّي على المشركين القتالا
فيا ربّ لا أغبنن صفقتي ... فقد بعت أهلي ومالي بدالا