يريد بالسميع: المسمع.
ومما يستحسن من شعره فيه: الطويل
كهولٌ ومردٌ من بني عمّ مالكٍ ... وأيفاع صدقٍ لو تملّيتهم رضى
سقوا بالعقار الصّرف حتّى تتابعوا ... كدأب ثمودٍ إذ رغا سقبهم ضحى
إذا القوم قالوا: من فتىً لعظيمةٍ؟ ... فما كلّهم يعنى ولكنّه الفتى
وهذا يشبه قول طرفة: الطويل
إذا القوم قالوا: من فتىً؟ خلت أنّني ... عنيت فلم أكسل ولم أتبلّد
ومن ذلك قوله في أخرى: الطويل
وكلّ فتىً في النّاس بعد ابن أمّه ... كساقطةٍ إحدى يديه من الخبل
وبعض الرّجال نخلةٌ لا جنى لها ... ولا ظلّ إلاّ أن تعدّ من النّخل
وهذا من جيد الكلام لصحة معناه، ولأنه وافق حقاً. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الناس كإبل مئة، لا تكاد ترى فيها راحلة وقد قال الآخر لشجرات ضرب بهن مثلاً: الطويل
إذا لم يكن فيكنّ ظلٌّ ولا جنىً ... فأبعدكنّ الله من شجرات
والرجل رحمه الله الذي أنشأنا هذا الكتاب بسببه، ومن أجل وفاته، نأمن أن يلحق وصفنا إياه تزيد أو تكلف لإجماع العامة فيه على قول الخاصة.