فكتب إليه بعد الملك: البسيط

كتبت تسأل عن صبري لتعلمه ... على الرّزيّة بالمأمول مروان

فقد صبرت بعون الله محتسباً ... لموعد الله من فوزٍ ورضوان

ولو حزنت ولم أصبر لفرقته ... ما كان في فقده منهاة أحزاني

وقال الحرمازي: كان سبب موت مروان بن عبد الملك أنه وقع بينه وبين أخيه سليمان كلام فعجل عليه سليمان فقال له: يا بن ملخن أمه، ففتح فاه ليجيبه وإلى جانبه عمر بن عبد العزيز فأمسك على فيه ورد كلمته وقال له: يا أبا عبد الملك، أخوك إمامك وله السن عليك. فقال: يا أبا حفص قتلتني. قال: وما صنعت بك؟ قال: رددت في جوفي أحر من الجمر. ومال لجنبه فمات. وفيه يقول جرير يخاطب أخاه لأمه، يزيد بن عبد الملك: الطويل

أبا خالدٍ فارقت مروان عن رضىً ... وكان يزين الأرض أن تنزلا معا

فسيروا فلا مروان للحيّ إن شكوا ... ولا الرّكب إن أمسوا مخفّين جوّعا

قال: وبلغني أن عبد الملك أمرغاسله إذا فرغ من جهازه أن يؤذنه، ففعل، فكشف عن وجهه ثم قال: الحمد لله الذي يقتل أولادنا ونحبه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015