أما كون المعنى إذا انعكس، كأن ترجيحًا]، وهو ظاهر من جهة ثبوت شدة الارتباط، فإنه قد يقال إن اقترانهما في الثبوت وفاقي. فإذا زال عند زواله (155/ أ)، كان أقوى في كونه باعثًا. ومن هذه الجهة كان الطرد والعكس مغلبًا على الظن في انتصاب الوصف علمًا.
وأما قوله: إذا انعكس كان قريبًا من ضرب الأمثلة. ومعنى ذلك أنا نجد في غير محل [النزاع] صورًا تداني محل النزاع في الارتباط بالوصف المذكور. كما نجد في مسألة ضرب القليل من العقل حصة آحاد الشركاء، وإنما لم يكن هذا من ذلك على التحقيق، أن الدليل مستقل هناك بالقياس على الكثير، وكانت الأمثلة في معنى الزيادة. وها هنا إذا سلك الأطراد والانعكاس، كانت الصورة مأخوذة من حد الدليل.
قال الإمام رحمة الله: (ومما ينقدح في هذا النوع) إلى قوله (في إثبات الطريقة جريانها طردًا وعكسًا). قال الشيخ - رضي الله عنه -: أما هذا الوجه، وهو قوله: