قال الإمام رحمه الله: (ومن أبواب الشبه ما يتعارض فيه المعنى والشبه) إلى قوله (فالحزم ألا يضطرب فيه بالخطو الوساع). قال الشيخ: ذكر في هذه الأمثلة تعارض المعنى والشبه المعتبر، وقد قدم في بعض الشبه على المعنى. وليس النظر في هذه الأمثلة من فن الأصول إلا في وجه واحد، وهو أنه قد [تقدم] أن أخر وقدم في بعضهما معنى على الشبه رتبة للمعاني تعد لاستفتاح الأشباه، وبين هو ذلك بأن قال: الجامع بالمعنى المناسب مشابه على الحقيقة، ومعه زيادة معنى يصح التمسك به دون الأصل، على القول بالاستدلال. فلهذا قضي بأن جملة المعاني مقدمة على الأشباه، وأتى ها هنا بتفصيل، وهذا التفصيل يقضي على ذلك المطلق.