الرأي، فيكون هناك رأي الجنوح إلى التعبد، ورأى [هنا] التمسك بالقياس والاعتبار. أما اشتراط دعاء الضرورة، فلا عذر له فيه. فإنه هناك قد بين أن الضرورة لم تدع بطريق النقل، فإنه قال هناك كلامًا صحيحًا: أن ابن عباس أنكر تحريم الربا في المطعومات، أعني ربا الفضل، فكيف يدعي الإجماع على التعليل مع الاختلاف في الحكم؟
وقال جماعة من القائسين بالتحريم في المحل المخصوص، متمسكين بالنص لا بالتعليل. فهذا تناقض بين في النقل. وهو شيء يشكك الناظر فيما ينقله، لحصول هذا الاضطراب الشديد.
قال: وإذا ظهر اعتبار المقصود، ظهر وقع التشبيه. والمقصود من هذه الأشباه أن تؤكل، وليس المقصود منها أن تكال وتوزن. وهذا الذي قاله بين، لو ظهر الاضطرار إلى الاعتبار، فإن التمسك بالوصف الأخص أولى، لاسيما إذا كان العام يظهر فيه ذوق الطرديات، كالكيل والوزن، فذلك معنى ما قدمناه