الكتاب والسنة المتواترة، وهما في الدلالة على رتبة واحدة، فالتعارض محقق، ويعود الكلام إلى الاختلاف في تعارض (1820/ ب) الدليلين من غير ترجيح. وأما الذين قدموا الكتاب، فقد تمسكوا بقول معاذ، ولا يتأتى ذلك لوجهين:
أحدهما- النقض، فإنهم لا يقدرون على تقديم كل ما في الكتاب على السنة، لتعذر تقديم ظواهر الكتاب على نصوص السنة المتواترة. (141/ أ) فكيف يصح تقديم الكتاب مع هذا على السنة على الإطلاق؟
الوجه الثاني- أن الرسول - عليه السلام - ما كان يقول من تلقاء نفسه شيئًا، وإنما الكل [وحي] من الله - عز وجل -، قال الله تعالى: {وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا