الخبر، هل وجد أم لا؟ ولعمري إن هذا أيضًا يتطرق إلى الكتاب، ولكن لما كان أمر الكتاب مكشوفًا جليًا، لحصول العلم الضروري به، باعتبار الأطراف والوسائط، استغنى الأصوليون بذلك عن بسط القول فيه، [وإلا] فما يفتقر إليه الخبر المتواتر من الشروط، يفتقر إليه الكتاب.
وقد [انجر] الكلام في كتاب الأخبار إلى [الكلام] عند ذكر الأصوليين القراءة الشاذة. وعندما يحصل النقل المتواتر في الخبر، استند الخبر إلى الله تعالى، من جهة دلالة المعجزة على [الصدق]، فيعلم ثبوت حكم الله تعالى [على] عباده، فلا يطلب أمر آخر وراءه. أما إذا فقد النقل المتواتر، فقد [فقد] (138/ أ) الدليل القاطع، ويبقى النظر مصروفًا إلى