[فلئن] قال: لفظ اليتم [ينبئ] [عن] الحاجة، فهو ملتقى من القرآن. قلنا: ليس الأمر كذلك، فإن اليتيم عبارة [عمن] [لا أب] له، غنيا كان أو فقيرا، وقد قال الله تعالى في أمر اليتامى: {وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح [فإن] ءانستم منهم رشدًا (119/ أ) فادفعوا إليهم أموالهم}. فأطلق عليهم اسم اليتم، وإن كانت لهم أموال. ولما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ([واليتيمة تستأذن]). لم ينزله الشافعي على [الفقيرة]، بل [أبقاه] على ما يقتضيه وضع اللسان، من كونها التي لا أب لها.