أما حسن الكلام، باعتبار التأصيل، فهو أن اللفظ العام إنما تعلق به من جهة أنه يغلب على الظن أن مطلقه قصد به الاستغراق، إما من جهة قرينة حالية، أو من جهة [أن] [أكثر] ما يطلق هذا اللفظ [في اللغة] لإرادة الشمول والاستيعاب.
فإذًا لم يتمسك به إلا من جهة غلبة الظن، مع ظهورٍ [في قصد الاستغراق. فإذا ظهر أنه لم يقصد الاستغراق، فكيف يتمسك بغير لفظه مع ظهور] قصد المخالفة [له]؟ وقد قدمنا أن الألفاظ لا تدل لأعيانها، وحققنا ذلك في كتاب (الأوامر).
وأما ما ذكره من إجراء المثال على هذا الأصل، فلسنا نسلمه، وقد