الثاني -[أن] ينسى، فيعتقد أنه كمل صلاته، ولا يكون كملها، أو يظن أنه بقي عليه شيء منها، [وينسى أن يكون كملها.
والثالث - أن ينسى]، فيبلغ خلاف ما أنزل الله.
أما القسم الأول: فليس في العقل ما يحيله بوجه، ولم يرد سمع دال على وقوعه بحال، فهو من المجوزات العقلية، وليس بواقع عندنا، ويعرف ذلك بالاستقراء.
وأما القسم الثاني: وهو السهو في العبادات، زيادة ونقصانا، فهو ثابت وقد نقل ذلك في أخبار كثيرة. و) لما سلم [النبي] صلى الله عليه وسلم من [اثنتين] وقال [له] الصاحب: (أقصرت الصلاة أم نسيت؟ قال: ما قصرت ولا نسيت. قال له: بل نسيت). وهذا من الراوي فهم [ثابت]، فإنه كان الأمر مترددا عنده بين [نقصان] يبينه الرسول بفعله - فإنه كان يبين بالفعل تارة وبالقول أخرى -وبين سهو)، فلما نفى رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمرين، والراوي قاطع