أجابوها وَعَاد قَاضِي الْعَسْكَر مَرِيضا وَصَارَ كلما لجوا فِي الْعِصْيَان حنق الْأَشْرَف والكامل فاقتضت الْحَال التَّضْيِيق على صَاحب آمد والإهانة لَهُ وعصره فَفَعَلُوا بِهِ ذَلِك وعصروه وقيدوه
وهم فِي هَذَا وصل محيي الدّين بن الْجَوْزِيّ من الْخَلِيفَة يهنئ بآمد ويشفع لصَاحب الْموصل وإربل فَقبل الشَّفَاعَة وَحلف لَهُم وَطلب أَبُو فراس أَمِير الْحَاج الْعِرَاقِيّ دستورا إِلَى بَغْدَاد وَقَالَ أُرِيد تظهر آثَار نعْمَة مَوْلَانَا عَليّ فِي الْعرَاق وَكَانَ قبل ذَلِك قد عَاد وَالِده إِلَى الْعرَاق
وَسلم إِلَيْهِ جَمِيع أملاكه فوعده الْكَامِل عِنْد عوده إِلَى الشَّام يُعْطِيهِ دستورا وتجهز رَسُول الْخَلِيفَة عَائِدًا إِلَى بَغْدَاد وَالشَّيْخ عماد الدّين بِبَغْدَاد مَرِيض
ثمَّ إِن السُّلْطَان الْكَامِل حنق على الرُّومِي لِأَشْيَاء مِنْهَا مَنعه التركمان من الْوُصُول بِغنم أَو غلَّة وَقَضِيَّة كركر وكرفازاك وَكَانَ قد عصى مَعَ حصن كيفا عدَّة قلاع مثل الجديدة والقرشية