وقلعة نجم والهيثم وباتاسا وَغير ذَلِك
قَالُوا خُذُوا الْحصن وَنجم تسلم من غير قتال فاتفق الْحَال على الرحيل عَن آمد بعد أَن رتب الْملك الصَّالح فِيهَا وصواب وَتَعْيِين من عينه من العساكر فِيهَا وَالَّذين يستخدمونه عَلَيْهَا وَيتَوَجَّهُ الْملك الْأَشْرَف بِنَفسِهِ إِلَى الْحصن يفاوضهم فَإِن سلموه فَلَا كَلَام وَإِلَّا تركُوا عسكرا ورجالة إِلَى الرّبيع
وَأعْطى السُّلْطَان لعسكر ماردين دستورا قبل بَاقِي العساكر وَاتفقَ أَن السُّلْطَان الْملك الْمُجَاهِد يرحل أَيْضا
أما الْأَشْرَف فَإِنَّهُ قطع الشط سائرا إِلَى الْحصن وَبعده إِلَى سنجار يشتي بهَا وَيعود إِلَى الْحصن وَبَات عِنْده السُّلْطَان الْكَامِل وودعه لَيْلَة مسيره
وَفِي بكرَة تِلْكَ اللَّيْلَة تبعه الْملك الْمُجَاهِد ودعه وَكَانَ قد سَار هُوَ والمظفر والحافظ وَابْن المغيث إِلَى الْحصن فَلَمَّا عَاد الْملك الْمُجَاهِد حمل مَا يناهز مائَة خلعة مُعْتَبرَة لأَصْحَاب السُّلْطَان الْكَامِل بعد إِذْنه لَهُ على يَد بهاء الدّين مَرْوَان