داعيه منكبرتي بن السُّلْطَان مُحَمَّد بن السُّلْطَان سنجر
وَإِنَّمَا ابْنَتي تبْعَث تَقول لي دَار الْخَوَارِزْمِيّ لأجلي وَكَانَ قد بعث إيواني هَذَا سَيْفا للأشرف صُحْبَة الْكتاب لِأَن عَادَة الكرج إِذا ظفر جارهم سِيرُوا لَهُ سَيْفا
وَقَالَ قد عرفتك صُورَة الْحَال وَأَنا على مَا تعهده من المعاهدة
وفيهَا شرع السُّلْطَان الْملك الْمُجَاهِد صَاحب حمص فِي عمَارَة قلعة بِبَلَد سلمية كَانَت قديمَة على رَأس جبل يعرف بشميميش وَمَا طَابَ ذَلِك لصَاحب حماة المظفر واجتهد فِي إِبْطَالهَا ظَاهرا وَبَاطنا فَجمع السُّلْطَان الْملك الْمُجَاهِد غلمانه وَأَصْحَابه وَعَسْكَره ورعيته وَجَمَاعَة من العربان وَكَانَ قد حصل جَمِيع الْآلَات وَشرع فِيهَا جملَة وَاحِدَة بِنَفسِهِ وَأَوْلَاده أَيْضا مَا خلا الْملك الْمَنْصُور ولي عَهده لِأَنَّهُ كَانَ بأرجيش بعسكره وأدارها بالعمارة وتسوير سورها فِي سَبْعَة أَيَّام بِحَيْثُ إِنَّهَا صَارَت تمنع من يقصدها وَدَار الحرس عَلَيْهَا تِلْكَ الْمدَّة ثمَّ بعد ذَلِك كمل عمارتها كَمَا يَنْبَغِي ورتب الْوُلَاة والأجناد وَحمل إِلَيْهَا