والسنة، ولا يخالفهما، وتعمل بنفسها الشريفة بالدليل، ولا تقلد أحدًا من أصحاب القال والقيل، بل تسأل في كل مسألة في العبادة والمعاملة ثبتًا بالأدلة، وتلك خصيصة خصها الله تعالى بها من بين الرؤساء والملوك، ولا يُعلم نظيرُها في هذه المماشاة والسلوك - فتح الله عليها أبواب العلم والنعم، وحفظها عن كل رزية وبلية ونقم -، ع: وهذا دعاء للبرية شامل.

543 - أبو الطيب، صديقُ بنُ حسن بنِ عليِّ بنِ لطفِ الله الحسينيُّ، البخاريُّ، القنوجيُّ، نزيلُ "بهوبال"، وجامعُ هذا القيل والقال (?) عفا الله عن معاصيه، وجعل مستقبله خيرًا من ماضيه -.

نسبه ينتهي إلى الإمام الشهيد حسين السِّبط الأصغرِ بنِ عليِّ بن أبي طالب - كرم الله وجهه -

ولد سنة 1248، يوم الأحد، لعله التاسع عشر من شهر جمادى الأولى (?).

نشأ بموطنه بلدة "قنوج" وهي من أسن [أقدم] بلاد الهند وأعظمها، ذكرت ترجمتها [تاريخها] في "حظيرة القدس"، و"رياض المرتاض".

وذكرها العلامة المَجْدُ في "القاموس"، وشارحُه السيد المرتضى في "تاج العروس".

وبالجملة: قرأ صاحبُ الترجمة القرآنَ على معلمي بلده، والمختصرات من فنون شتى على جماعة من أعيان نواحيها، وعلماء ضواحيها، و"مختصر المعاني" على أخيه المرحوم السيد العلامة أحمد بن حسن، المتخلص (?) بالعرشي، المالك لأَزمة المنطوق والمفهوم - رحمه الحيُّ القيوم -، ثم ارتحل إلى مدينة "دهلي" قاعدة المملكة الهندية، ودار خلافتها السنية، فلقي بها عصابة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015