المؤمنين، وبارك لهما في الدنيا والدين، إنك على ما تشاء قدير، وبالإجابة جدير.
أصلها من قوم أفغان، وهم من نسل العمالقة عند التحقيق والإتقان، من أولاد الضحاك التازي، ولدت (?) في قلعة إسلام نكر، موضع بقرب بهوبال - على ثلاث فراسخ منها - سنة 1254، ونشأت في حجر أمها الكريمة "نواب سكندر بيكم" المرحومةِ، يتيمةً، ووليت الرياسة مرتين، فهي صاحبة القِرَان، مرة من جهة الأب، وأخرى من جهة الأم.
ومنحت الرئاسة أمها المتوفاة في سنة 1285 - وهي عام سفري إلى الحجاز -، وتزوجتْ بامرأين، آخرُهما كاتب هذا الأحرف، و {كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} [الإسراء: 58]. ووقع تزوجي هذا إياها في سنة 1288، باطلاع ملكة إِنكلند (?) ومالكتها المخاطبة: بقيصر الهند، على مرأى من أعيان الحكام، ومسمع من الأمراء الكرام، وجاء هذا الزواج (?) بما يلزمه من رفعة المراتب، وترقي المدارج المعمولة في الديار الرئاسية (?)، والممالك الدولية؛ من الخطاب الرفيع، والإقطاع الكبير، ودفع المدافع عند الإيراد والإصدار، وتسليم العساكر والجيوش والجنود الكبار، إلى غير ذلك مما يعرف ويعمل في زمرة الرؤساء، وعصابة الملوك والأمراء.
وقد قرأتْ - حفظها الله تعالى - القرآن الكريم مع الترجمة بلسانها، وهي على