أخو أبي الخير المذكور، وولد المؤلف الصغير.
ولد سنة 1283، يوم الخميس نصف الليلة، لعله الرابع من شهر ربيع الآخر ببلدة بهوبال المحمية، أمه وأم أخيه المذكور، البنت الكبرى للشيخ الصالح الوزير محمد جمال الدين خان الدهلوي، نائب الرياسة (?) البهوبالية، أعني: ذكية.
نشأ صاحب الترجمة في مولده ومسقط رأسه ومهبط شخصه، وقرأ مختصرات العلوم الآلية بالفارسية وبالعربية إلى "شرح الكافية" للجامي، وأخذ عن جماعة من أعيان بلده وغيرهم الواردين بها.
وبرع في الشعر الفارسي والهندي، حتى ألف تذكرة لشعراء الفرس، وسماها: "صبح كلشن"، وأخرى لشعراء الهند، وسماها: "بزم سخن"، وله "الإقليد في رد التقليد" باللغة العربية، وحواشٍ على مؤلفات أبيه وأخيه كثيرة.
وهو الآن في طلب العلم والعرفان، يقرأ في هذه الأيام كتاب "الجامع الصغير" للسيوطي، ويحصَّل سائر الحديث، له يدٌ طولى في الفروسية، وركوب الخيول، وهمة في تحسين الزي، وتجميل الهيئة، وتنظيف الدار والمجالس، وإيثار شأن الإمارة.
ومنذ ولد منح اللهُ بسببه الغنى الكثير، وهو ذو نصيب عظيم، وثروة كثيرة، رزقه الله علمًا يحبه، وعملاً يرضاه، ومَتَّع بحياته أمه وأباه.
وهذان الوالدان - هما - قرتا عينيَّ، وريحانتاي في الدنيا.
اللهمَّ أَحِبَّ مَنْ أَحَبَّهما، وأبغِضْ من أبغضَهما، واجعلْهما من صالحي عبادك