غرائب الاغتراب"، ومنها: "نشوة الشمول في السفر إلى إسلامبول"، و"نشوة المدام"، وكتاب "الأجوبة العراقية"، و"الفيض الوارد"، ومنها ... ومنها ... إلى آخر ما قال. وقد أتحفني في عام هذا - سنة 1298 الهجرية - نجلُه العلامةُ السيد خير الدين نعمان آلوسي زاده من بغداد المحمية - سلمه الله تعالى - بأربع كتب من مؤلفاته الشريفة، منها: النزهة، والنشوة، والأجوبة، والفيض، وقفت عليها، واستفدت منها، وعرفت مقدار جامعها في العلم والأدب، والدين والصلاح، توفي - رح - 21 ذي القعدة سنة 1270، رئي له منامات حسنة، ورثاه خلق كثير.

لَئِنْ حَسُنَتْ فيه المراثي وذكرُها ... لقد حَسُنَتْ من قبلُ فيه المدائحُ

وقد أعقبَ خمسةَ أشبالٍ كرام، كلٌّ منهم في ذلك المعالي بدر تمام، أكبرهم سنًا، وأرسخُهم في العلوم فنًا: السيد بهاء الدين عبد الله أفندي، والثاني: السيد سعد الدين عبد الباقي، الثالث: السيد خير الدين نعمان - وستأتي ترجمته الشريفة - مستقلة، الرابع: السيد نجم الدين محمد حامد أفندي، الخامس: السيد مجد الدين أحمد شاكر، وله مختصر في ترجمة أبيه وإخوته، تصدى فيه بذكر فضائل هؤلاء الكرام، مما يتعلق بسنين الولادة والمعرفة بالعلوم والتصانيف والأولاد - حماهم الله تعالى عن كل شر وفساد، وبلغهم إلى أقصى المراد -.

538 - السيدُ خيرُ الدين، نعمان، أبو البركات بنُ السيد المحمود المرحوم المذكور.

حبي في الله ربي، أظهر الغيب المبرأ عن كل شين وعيب، حفظه الله وسلم. قد ولد الساعة الحادية عشرة من يوم الجمعة، ثاني عشر شهر الله المحرم ابتداء السنة الثانية والخمسين بعد الألف والمئتين، وقد أرخ ذلك الناظم المجيد الملا عبد الحميد، بقصيدة بديعة، مطلعها:

بَدا الكوكَبُ الدُّرِّيُّ والقَمَرُ الذي ... مَحاسِنُه للشمسِ أَضْحَتُ تُسامِتُ

فلا عَجَبٌ إنْ فاحَ كالمسكِ عَرْفُهُ ... فها هو مِنْ بيتْ النبوَّةِ نابتُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015