و"المختار من السنن الكبرى"، وكتاب "الجامع" للإمام أبي عيسى الترمذي، وكتاب "العلل" له أيضًا، وكتاب "الموطأ" للإمام مالك بن أنس الأصبحي، وكتاب "التجريد" للقاضي عبد الرحمن البارزي، بأسانيدي التي ذكرتها إجازة معين لمعين، وكذلك ما يصح عندهم من مروياتي من الأجزاء الحديثية، والكتب المسندة، ومالي من قول ونظم ونثر، على اختلاف جميع ذلك، وتباين أنواعه وأجناسه، إجازةً تامة بشرطه المعتبر، عند أهل الأثر، قاله وكتبه أحمد بن علي بن محمد العسقلاني الشهير بابن حجر، انتهى. قال: وهو باق إلى هذا العام سنة 1248، يذكر الله، ويذكر بأيامه، ويملي من علوم السنة والكتاب ما يفيد ذوي العقول والألباب، أمتع الله للمسلمين في حياته، وبارك لنا ولهم في أوقاته. وامتدحه أهل تلك الجهات بقصائد فرائد، انتهى.
كان له ميلٌ إلى الأدب، وعمل بالدليل "عدم الالتفات إلى التقليد"، نظم متن "الدرر البهية" للبدر اليماني العلامة الشوكاني في فقه الحديث، توفي بمدينة أبي عريش في سنة 1263 - رح -.
نشأ في مدينة صنعاء، ولازم العلامة الشوكاني، واستفاد من علومه، وقرأ جميع مؤلفاته عليه.
وأكبَّ على علم الحديث، فبلغ فيه النهاية، وترك التقليد، له "شرح على سنن أبي داود" يخرج في أربعة مجلدات، وله رسائل متعددة، توفي - رح - سنة 1268.
كان من أئمة العلم والعمل، من أخلص تلامذة البدر العلامة الشوكاني، قال صاحب "الديباج الخسرواني": قد أطلت ترجمته في "حدائق الزهر" وكان مولده عام 1209، وتوفي سنة 1271، وفيها كانت وفاة السيد العلامة عبد الله بن